الثلاثاء، 3 أبريل 2018

الغزل عند شعراء العرب 2 بقلم المتألق سمير احمد

سمير أحمد
خاطرتي ،،،
الغزل عند الشعراء العرب (2)

الغزل في الشغر العربي نوغان ، غزل صريح فاضح ،وغزل عذري ، والغزل الصرح الفاضح وجد عند امرؤ القيس في الجاهلية وهو أول شاعر في المعلقات ،وصاحب أجمل معلقة ،كتبت قصيدته بماء الذهب ،وعلقت على أستار الكعبة ، يقول مشببا بابنة عمه عنيزة :

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
فقالت لك الويلات انك مرجلي
فقلت لها سيري وارخي زمامه
ولا تبعديني عن جناك المحلل

إلى بقية القصيدة لا اقولها خجلا واحتشاما ،
ومن الغزل الفاضح قصيدة النابغة الذبياني في وصف المتجردة زوجة الملك النعمان بن المنذر عندما دخلت عليهما وهما يتنادمان ،فسقط النصيف عنها ،فرأها عارية ،فوصفها وصفا دقيقا
حيث قال:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
                      فتناولتْه واتّقتنا باليدِ‏
وهرب النابغة ،وبقي طوال حياته يعتذر للنعمان ،وسمي شاعر الاعتذاريات ، وإجمل من قال في الاعتذار ،،
في الأسلام تهذب شعر الغزل،فأصبح الشاعر يعبر عن حبه دون الجسد ،فغزلهم غزل معنوي لا حسي ،مثل جميل بثينة،
وقيس ليلى ، وكثير عزة ، وغيرهم ،، وعرف هذا الغزل في قبيلة عذرة في وادي القرى ،، وقيل عنهم ،،قوم إذا عشقوا ماتوا ،
والشاعر العذري لا يعرف إلا حبيبة واحدة ولا يتعداها ،ولا يقول في غيرها حتى يموت ، وأغلبهم لم يتزوجوا من محبوباتهم ،
وكان حبهم حب أرواح لا وجوه ،سئل قيس كيف أحببت ليلى وهي ليست جميلة ، فأجابهم : ومن منكم يرى ليلى بعين قيس ، وكانوا يموتون من لوعة الحب ،اذ العرب لاتزوج بناتها لمن يتغزل بهن ،،،، يقول قيس في ليلى بغد أن سمع بمرضها من شدة شوقها له ،،،

يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة
ٌفَمَا لَكَ لا تَضْنَى وأنْتَ صَديقُ
سقى الله مرضى بالعراق فإنني
على كل مرضى بالعراق شفيق
فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة ً
فإني في بحر الحتوف غريق
أهِيم بأقْطارِ البلادِ وعَرْضِهَا
ومالي إلى ليلى الغداة طريق

وشكرل لكم
سمير أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق