الاثنين، 26 فبراير 2018

زفير قلب بقلم أمة الله الفقي

زفير قلب

ترخي يدها برفق وهي تلامس زجاج النافذة
ترى صورتها معكوسة مع شبح إنسان خلفها.. تلتفت لترى أن لا شيء خلفها!!
تَنفُس زفيرا ثم ترسم قلباً مر به سهم حب غادر ثم تعانق بعينيها ديمة شتوية ترقرقت ببعض زخاتها على زجاج النافذة لتمح ما رسمته آنفا لتعود كاسفة البال من جديد وهي على مثل جمر الغضا..
تأن أنيناً يتصارع له القلب ويذوب له الصخر..
تراها حمامة البان من خلف النافذة فتأسف لحال الجمال البالي بين أروقة الحزن، وهي تَهدِل بغناء الرثاء نوحا لا حباً وفرحا..
ولسان حالها يقول : حسب البؤساء من محن الدهر وأرزائه أن لا يتمتعوا برؤية أشعة السعادة في كل أيام العمر سوى مرة أو مرتين.

( قصة قصيرة )

بقلم

#أمة_الله_الفقي
٢٦/٢ / ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق