الثلاثاء، 27 فبراير 2018

فقل ما ترى بقلم الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

- فقلْ ما ترى -

نظرتُ العيــونَ وقلتُ لهـــا      ألا لـــن أبينَ ومهمــا جـــنى

ولا لــــن أبــــــوحَ وإلاَّ إذا      تنـــــادت علــــيَّ علـــيَّ أنــــا

فما عاش يومي غريباً ولا      ولا جئت أمشــي وئيد الـعنــــا

وما زاد حُبي وشوقي أبـى       وإلاَّ إليهــــا فهــــذي المُنـــى

وهذي جمعـت ورودي لهــا      وحتى حروفـــي تغنـت لــنـــا

سأعنيك أنتِ ولا من سِواكِ      أضـــاء لقلبي هيـــاما بــنـــى

كتبتُ بديعي ملأتُـــه عنـــكِ      مدادهُ صـــافٍ ويعلـــو بِـــنــا

على من تعالى وحيداً يــرى      يــــراه فريـــــداً إليـــه رنــــا

رأتك عيوني وخبت عليـــكِ      وقالت وداعاً لقيـت  الـــهـــنا

وطافت وِدادا تهـادى إليهــا      ومـا تـاه عنهــا بعيداً فـــنــى

أتدرين أنتِ وفيمـن أقــــول      فقالــت عرفـت فهذي مُـــنـى

فقلت إليها ألا مــا أتـــاني!      كفـــــاكِ دلالاً فقولــــي انــــا   
                                      
ورُدِّي علـيَّ فإنــي الوفاء      أنا من تغنـى وغيري ضــنى

لأني كرهتُ عليل الصُّـــدور     عقيمَ الهوايــة في سهـــمِــنا

جفاءً يفيضُ يسوقُ الهمـومَ      يُغطي النسيمَ ويُهدي الخِـنــا

فكيف أُغنـي لمـــاضٍ وراح      أنا ابـنُ يومـي وشعـري هُـنا

لتسألْ عليه عيونَ الأريــج      عنانُ الحيــــاةِ صباحاً ســنــا

فما زار شوقي لغيركِ أنـتِ      تظلي حروفـي ولو ما عنـــى

عصاني زماني وقال كفـــى      كفــــاك تــــأنُّ ثقيــــلاً كنـــى

تُناجي الظلامَ تعُدُّ النُّجــــوم      وتشتمُ عُـرفاً فقــلْ ما ثــــنى

فقمْ يا خليلي وعشْ للضياء       فمن لا يُحـبُّ الصُّعودَ دنــــا
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر/ عبدالرزاق الرواشدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق