السبت، 24 فبراير 2018

التفكير الحر بقلم حسين المعافا

(التفكير الحر)
              بقلم: حسين المعافا
      ليس ثمة وسيلة افضل من التفكير الحر للوصول الى الحقيقة ،والحقيقة دائما بغية المؤمن يؤمن بها اينما وجدها، وليس ثمة أفضل من الحوار الحر التحريك عصب التفكير في النفوس.
    الفكر مراءه صافية فيها يرى الانسان اثار الحقيقة واضحة وجلية ، وبقدر ما يفكر الانسان يحقق انسانيتة، اما بدونة فهو مجرد آله تسجيل لأراء الاخرين وافكارهم وما اكثر ما يلتقي المرء من احاديث مضللة، ودعاية باطلة، ولكن يبقى القلب البشري ملكا للانسان ، فهو الحرم الذي لايستطيع أن يدخلة اللصوص بلا أستئذان.  شرط ان يحرس هذا القلب حارس العقل المسلح يحب الحقيقة ورفض الباطل.  أما اذا فتح المرء قلبة وفكرة لكل كلمة باطلة فكانة فتح باب بيتة للصوص وعندها لايلومن الا نفسة...
        ترى كم مرة في اليوم أو الاسبوع اوحتى في السنة يجلس الانسان لنفسة ليفكر بعمق وبحرية : هل انا على صواب ؟  هل يطابق الواقع معتقداتي . ورؤيتي للتاريخ، وللحياة  ؟ لماذا لااقرا الراي الاخر بلا عصبية وتشنج ؟ لماذا اصر على الابحار في بحر متلاطم دونما دقة ولاشراع احيانا تنلثق في ضمير الانسان شعلة من نور الحقيقة…  ولكنها تضيع تحت ركام الغفلة والتغافل ، والأستيناس الى  ماتراكم على الذهن من ايحاءات مسبقة وتلقينات قديمة فيكون حالة كمن هو في الظلمات ليس بخارج منها، إذآ تعالوا معا نفكر، ونقرأ، ونتأمل فيما نقرأ ونحتكم للعقل والضمير لكي تصل الى  الحقيقة ولو بعضها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق