الأحد، 25 فبراير 2018

رسالة إلى ابنتي المقتولة بقلم الشاعر ابو عمر النجار (ناصر سيد علي)

رسالة الى إبنتى المقتولة
راعنى فيكى  الكسرة بعد العزة    فلمن تبكين وتشتكى ياصغيرة
فأن قصدتى عرب فالعرب افك    ولم يتبقى عند الإعراب ظميرا
ان قصدتى حكام الحكام باعوا    قد خانوك الصبح قبل الظهيرة
وان قصدتى مسلمين هم غثاء    غث حالهم فلا دين ولو قطميرا
والحر مكبل فى قيوده يسحل    حاله كحال الغريب المستكينا
قد خار عزمه من الاهوال تباعا   من شد الخوف يرجو له معينا
و ذوى الرأى فينا بطئ الخطى    ترينا العمر بسبل النجااة لهينا
نسجت علينا العنكبوت خيوط   العدو صف يتخطفنا ويستبينا
وان قصدتى مروءة قد ذبحت   فى ذبح الطفل والشيخ الامين
فى ليل الصمت تغتصب عفيفة   وتنتحر الحرة بعد سفاح يبين
ونست الام فى همهاحلم بيت     لطالما حلمت ان تبنيه السنين
مقطعين فى الارض نفايا أمما    ينكرنا من كان بالأمس يلتقينا
او هذه أمة الإسلام أمة محمد    حرام دمها عرضها ومالها علينا
اهذه أمة الوسطية التى تشهد    على الناس لحكم رب العالمين
أين الجهاد وأين الصف المرص    أين جيش المعتصم وما حكينا
أين خالد أين عمرو واين عقبة    أين منكم صلاح الظين وحطين 
يالا حال المرء أن فارقته غيرة   منزوع الحناان وكفاار العشيرة
وقد صار قلبى من جرحك دم    مكلوم اللسان مع انينه صفيرا
عليك تهانى على مرئى ومسمع   فى وضح النهار والدنيا صقيلة
والعيون ترمقك وتتغشاها ظلل   كأنك بالورى رث من امة مهينة
من لك بعد الله هو يسمع ويرى   أو ليس الله يكفيك نعم المعين
فلو أن لى بللمجرمين من قوة    أو لاؤين إلى الحصن الحصين
فتب لزمن لا يقبل فيه الدعااء    حتى العاقل يؤخذ فيه رهينة
فيا عيوونى يحق لك ان تبكى     ويا قلب فلتبقى  العمر حزينا
على أبنتى قد تاهت فى بيتى     وان بيتى لمستباح ومستكينا
الشاعر ابو عمر النجار
ناصر سيد على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق