الخميس، 1 فبراير 2018

ويأتي الليل كعادته بقلم الشاعر إدريس العمراني

و يأتي الليل كعادته
في متاهاته أعانق القصيد
أنا و حروفي أناجي البعيد
تتساقط الأحاسيس كالمطر
تزرع في الجسم شوكا
نارا في الحشا تلهب و تزيد
و على بساط الجرح أمشي
و الثواني على عكس ما أريد
ساعات أحصيها و أعيد
و أنا بين الأمل و الذكرى
أعد النجوم و عقلي شريد
و على جسر الانتظار
نبضي يعانق الاحتظار
تسائلني حروفي
و هي تشق الليل و تطويه
الى متى أحمل الهم و أخفيه ؟؟
تموت الكلمة في الشفاه
يقتلني الضمأ ويجف الوريد
لمن أشكو ظلم الليالي؟؟
لمن أشكو علة قلبي الغالي
يا من ملكت زمامه رحماك
أصارع سواد الليل و لا ابالي
ليالي العمرتمر بطيئة
يطول صبري يتعذر وصالي
و ما يزيد علتي و انشغالي
جهل الغائب بحالي؟؟
وشعوري نحوه فاق احتمالي
له في قلبي شوق و لهيب
و طيفه أمامي كشمس
تركن في سماها و لا تغيب
سرق قلبي مني بهدوء
هل سيبقى رسمها أبديا
هل سيبقى خيالها يملك عقلي
هكذا أمتطي سفينة ليلي
مثقلة بالأشواق و التمني
وسط بحر السؤال و التنهيد
وعلى ضفاف الأرصفة العارية
أنتظر من لا يأتي ولا يجيب
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق