الاثنين، 26 فبراير 2018

بين الميم والميم بقلم د.سليمان أحمد

بين الميم والميم
ياحبيبتي كنت ولازلت صامدة
بسنديانك وزيتونك
مرت عليك جحافل الغاصبين
من عهود قديمة وحديثة
آثارك تدلنا على صمودك
ودفاعك عن ترابك ومياهك
وخيراتك وإنسانك
عهدا بعهد ولعهدك
اصبحت إنموذجا لشجاعة أهلك
كنعانية اصيلة بأصلك
تكسرت على صخرك
كل عالم اراد بك ضياعك
حتى هزمت جميع فرنجك
وأتراكك وكل من أراد إهانك
لا بد يوما أن يتحقق إنتصارك
ويذهب الظلم عن أبنائك وترابك
دولة الظلم لن تبقى حتى في أحلامك
ولن يبق ظالما على أرضك
ولا مغتصب اغتصب أموالك
حبيبتي تلعثمت الحروف امام قداسك
وتبعثرت الكلمات في شوارعك
مسجدك وقببك وساحاتك
وكتبك ومكتباتك ومتحفك
كل أسوارك وأبوابك وتحفك
ارتوت أرضك بدماء شهدائك
من ماضيك ومن بعد حاضرك 
كل الأطياف فيك وفي بنيانك
مذاهب احتويتيها وكنائسك
زمان ولّى وانتصرت بعمرك
وصلاح الدين غير كل فكرك
حبيبتي انت شامخة بشبابك
وكريمة بشجاعة اهلك وناسك
صامدة شامخة بعتقاقة جدرانك
انت رائعة وكلها روعاتك
قديمة هي أسواقك
عروس انت بين جبالك
تبتسم لك صخورك ووديانك
انت وردتي واحتضنت عشاقك
عشاق الموت من اجلك
لتبقى زهورك ومساجدك وصلبانك
انت من يعشقك لا يحتمل نسيانك
وليبقى  اعلامك خفاقة بعليائك
أرضك أرض الرسل وكل أنبيائك
دكتور سليمان احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق