الأحد، 25 فبراير 2018

وتناغمت بقلم الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

وتناغمت )
أدِمشُ ما لي في البُعاد مُقيدٌ
ومُعذَّبٌ وكأنَّني جافيكِ

الله يعلمُ أنَّني في حُبُّكِ
ومُولَّعٌ ومُشوَّقٌ شاديكِ

أُمُّ الزُّهور عبيرُها مُفوَّحٌ
للزائرين مُهلِّلٌ جاديكِ

ماذا جرى ولكي أرى مما غدا
ذبحا أتاكِ لِحاقِدٍ يُفنيكِ

سالوا الدِّماءَ رضيعُها وتفاخروا
بين الأنام حريقُهم يشويكِ

لله نشكوا من خبيثٍ ظالِمٍ
نادى البلاء وزادها ينعيكِ

كم ما مشى مُتلبِّدا في سهلُكِ
في ركبها مُتَمرِّدٌ يُدميكِ

يا رُبَّ فاجِعِةٍ لكلِّ مُعتِمٍ
منها يموتُ ونارُها تفديكِ

في عاجِلٍ تتقارعت سُيولُها
من رفِّها مُتوحِّلٌ يُشفيكِ

يا ربُّ إنَّك ناظِرٌ ما يفعلوا
لا تُبقِها ولِخائنٍ مهتوكِ

هذي دِمشقُ لها يهفُّ حنينُنا
من كلِّ فجٍ جاء كي يأويكِ

في غوطتي وتمرَّغت أذنابُهم
وتناغمت أحداقُها عاديكِ
================= \ عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق