الثلاثاء، 27 فبراير 2018

رفقا أيتها الشمس بقلم د.وصفي حرب تيلخ

=====
رفقاً....
أيتها الشمس..
عندما تضطرم المشاعر والاحاسيس
وتتسارع النبضات
وتتدافع الاشواق
وتضطرب الانفاس
ويملؤك الطمع  بالامنيات
وتذهب بروحك بعيدا بعيدا
الى عالم سحري
يجذبك من دنيا الواقع
لتجد نفسك
في احضان شمس حارقة
فتصبح شمعة  تنساب
منصهرة بحرارتها
تنظر الى نفسك تتلاشى
شيئاً فشيئا
ثم تبتسم
مستسلما راضيا
فذاك لأنك تعشق الشمس
وتقر لها بأنها
سر الحياة...
سر الوجود
بل هي سر روحك...
تراجع نفسك مليا
لتعترف انه لا غنى لك عنها
في كل حالاتها
مشرقة لطيفة
او ساطعة تلسعك حرارتها
او كانت رقيقة حالمة
هناك خلف الغيوم

ايتها الشمس...
رفقا بهذا الكون
فانه
يقف بين يديك
ضعيفا
على عظمته..
يقف على اعتابك
يستجدي الحياة...
فامنحيه الحياة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق