الاثنين، 26 فبراير 2018

صفوف الردى بقلم الشاعر ابو عمر النجار

صفوف الردى
ضاق بى التنفس غم منون
فلا تهنئ هنا بحياة او بنوم

وكبدت من فرط الاذى ذلا 
وتبلغ الروح منك الحلقوم

وانطلقت انشد ضالتى حرا
بروح ثائر و كسرة المظلوم

فى صف يحيطة الردى رميا
و تفارق منه الرؤس الحلوم

ويسابق فية الموت الامانى
ويستشق منه الطفل السموم

وتكشف فية عورات الصبايا
وهن الاسارى فى يد الملعون

هنا اخى جنبى فارقته الحياة
منزوع الرأس مكلووم الظنون

وهنا يتبعنى من اخوة تهرول
فى غبرة الموت تطرح ما تقوم

ويصارع الردى جموع تهاوت
وقذائف القنص حولك تحوم

وتمضى الحياة تفارقها المعانى
والمنطق وهم والاسوة شجون

وتفرق الجمع بعد الجمع يعانى
يمنع المريض من مضى يدوم

تنشم  عطر عجزك مميت تراه
ولا نجاة تنتظرها ههنا اليوم

فخليت وحيدا تحتضر نفسى
مع املى مفارق  مع راى لجوم

فما عاد ينطق منى لسانى برد
تغير ميزانى ومعطياتى هموم

كيف انجو من تدبير امر مساء
اخذ الاب و الابن والام الحنون

بت انكر من الحياة حتى قومى
انكر نفسى حتى هويتى ظنون

فهل منكم  من ضمير يحاسب
ام  مات الضمير وعميت العيون

ويتملكنى نحيب يجيش بنفسى
لموت القيم فى بطون المجون

و عجبت لما قد خلقت النيران
فايقنت بالناس شياطين تقووم

فلعنة الله على الكافرين مذهب
رؤس الشرور فى حلل الرحوم

الشاعر ابو عمر النجار
(ناصر سيد على)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق