الجمعة، 2 فبراير 2018

عشقتها بقلم الشاعر إدريس العمراني

عشقتها و في مذاق العشق مرارة
تجرعها الفؤاد كؤوسا و وديانا
ما ظننت أن في العشق سكرة
حتى اكتوى  الفؤاد بلهيبها نيرانا
رأيت فيها حسنا كالشمس متوهجا
و العين في المحب لا ترى نقصانا
اعذروني في هواها فاني بها  متيم
و لا أعرف غير  مكانها عنوانا
أراها في كل يوم كالشمس ساطعة
وراء الظلال تميل و تختفي أحيانا
كطاووس أراها تختال في مشيتها
و حين تغيب يسيل الدمع ألوانا
كتبتها شعرا و نثرا في قصائدي
لها رموزا فوق السطور عنوانا
أعرج على بابها  لأسمع صوتها
متخفيا خوفا من الرقيب أن يرانا
كل متيم في الحبيب يرى مسكنا
و أنا الغريب لي  في عشقها أوطانا
أكلمها بالصمت فتجيبني رموشها
و أراها بقلبي كأن العيون عميانا
و الكحل في عينيها ينطق جهرة
له في النطق أحكاما و أوزانا
الرموش سر من أسرار حديثها
و الكلام في الحب محرم أحيانا
أراها و أكتفي  بالنظر في مقلتيها
و أحيانا تهجرني ظلما و عدوانا
يا فاتنتي ان كان الهوى ميسر بيننا
جودي بوصال يشفي فؤادا ولهانا
لا تتركيني في بحر الشوق غارقا
بين أمواج الرغبة و الشوق سكرانا
أوليس من يهواك يستحق وصالا ؟؟؟
ردي للقلب ما أعطاك صدقا و ايمانا
لا تتركيه على نار الحنين يتلوى
اعشقيه يا سيدتي أو  اتركيه
على معبد صدرك مثل عشتار احرقيه
ازرعيه رماضا بين الاحضان و عانقيه
لازال فيه الدفء ضميه اليك  و اسأليه
لأجل من كان ينبض و يسهرطول  لياليه
لأجل من كان يذرف الدمع و يمحيه
لأجل من كان يعشق الورد و يرويه
فقد تعبت من نار الحرمان و الاشواق
يا من حرقت القلب بنيران الهجر
احرقيه
فلم يعد لي حق التمني و الاشتياق
بقلمي ادريس العمراني..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق