الثلاثاء، 1 مايو 2018

أرجوحة هي الحياة بقلم الكاتب / عبد الكريم الصوفي

(  أرجوحَةُُ هي الحَياة  )

تِلكَ الحَياةُ جَوٌَها لا يَثبُت

كُلٌَما تَنتَهي مُصيبَةُُ ...

فَورَاً سِواها  يَنبُتُ

حَياتَنا أرجوحَةً  ... هَل مِن مَخالِبِها غادَةُُ  تُفلِتُ ؟

قالَت ... أجِبني  ولِلجَوابِ ِ لا تَكبُتُ ؟

أجَبتَها ... بَل لِلرِجالِ هِيَ أشَدٌُ  تَعَنٌُتاً حينَما تَعنَتُ

قالَت ... وكَيفَ نَخلُصُ  مِنَ البَراثِن بِأجسادِنا تُغرَسُ ؟

أجَبتَها ... تَوَكٌَلي على الإله ...

وأبعِدي تِلكُمُ الوَساوِسُ ...

قالَت  ...  وهَل  تَهدَأُ رَوعاتنا  ... ونَأنَسُ ؟

أجَبتها .. إيماننا بالله يُحيي في قُلوبِنا  ما هو يابِسُ

وتَرتَقي  أرواحنا  ... تَسموا بِهِ الأنفُسُ

قالَت ... لَقَد  آمَنتُ بالذي خَلَقَ الحَياة ...

وهوَ في عَهدِهِ لا يَنكُسُ

أجَبتها  ...  لا تَترُكي قَلبَكِ غافِلاً عن ذِكرِهِ

واللٌِسانُ يَلهَجُ  في حَمدِهِ لا يَخرَسُ

وفي الصَلاةِ على نَبيٌِهِ ( أحمَداً  )

خَيرُ البَريٌَةِ ومِنذُ آدَمَ  ... مَنذا الذي يُنافِسُ

فَرَدٌَدَت ... سُبحانَكَ يا خالِقي ... في عُلاك ...

إذ إستَوَيتَ على عَرشِكَ تَجلُسُ

تَلَفٌَتَت صوبي وقالَت  ...

لَقَد أرَحتَني  بِهذا الحَديثِ  يا فَتى

لَعَلٌَكُ في خُلقِكُ فارِسُ ؟

أجَبتها ...  من يَقتَنِع في الحَياة ...  روحُهُ لا تَيأسُ

لا يَقنَطُ من رَحمَةِ اللهِ  إلٌَا الكَفورُ البائِسُ

إطمَأنٌَت  ... وأشرَقَ وَجهَها ...

وقَبلَها كانَت تَعبُسُ

سألتَها ... هَل تَقبَليني فارِساً

على سُنٌَةِ رَبٌِنا  ... وهوَ الحارِسُ

تَبَسٌَمَت ... قُلتُ في خاطِري ...

الغادَةُ العَذراءُ  في هَذِهِ لا تَهمُسُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقيٌَة     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق