الخميس، 31 مايو 2018

فاعتبروا يااولى الابصار بقلم الكاتب / احمد الجنايني

( فاعتبروا يا أولي الأبصار )مرت ولا تزال تمر على بعض الدول العربية حقبة مريرة عصفت فيها نواكب الجوع والتشريد والفوضى و التخريب ،  وعلى فيها نعيق البوم ونعيب الغربان بما يسمى( الربيع العربي ) وما هو إلا صقيع عبري، حيكت أطرافه بليل من قبل صيارفة اليهود وأعوانهم الذين لا يخلو منهم عصر و لا مصر شأنهم الإتجار والتربح بآلام الفقراء المعدومين والمساكين البائسين، من أجل إجلاء الشعوب و تسريحها و تفكيك الدول وتقسيمها ، واتساع دولة اليهود على أنقاضها، وإعادة رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط على أطلالها، وكان الإتكاء في التنفيذ هذه السيول البشرية التي خرجت من كل حدب وصوب ونجد ووهد، كالهوام الضارية يخربون بيوتهم بأيديهم، فآه على أوطان ضيعها أبنائها تحت مسمى الحرية المزعومة والعيش المكفول والعدالة المستحقة، آه من لذعة تكوي القلب وتنهيدة ينفطر لها الصدر وزفرة تقطع النفس ودمعة تنضب لها العين ودار الخلافة الأموية المنيفة، بين براثن وأنياب الجراء يتقاسمونها كما يتقاسمون الجيفة، وقد صارت اثرة بعد عين، وأطلال بعد رقي وازدهار، يا هؤلاء إن قاعدة التغيير مؤنتها إصلاح النفس وتهذيبها وانقيادها وكبح جماحها نحو ما جاء به النبي صل الله عليه وسلم، قال الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وإلا ما الذي جنته الشعوب العربية من هذه الثورات العبرية؟!!  ما الذي جنته مصر واليمن وليبيا وسوريا وتونس؟؟؟؟ سوى الحروب والقتل وهتك الأعراض والأزمات الاقتصادية نعم لقد ضيعوا الموجود بالبحث عن المفقود وكما قيل السعيد من وعظ بغيره. وكتب أحمد الجنايني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق