الأربعاء، 30 مايو 2018

بوح عقيم بقلم الكاتب / حسان يوسف

بوحٌ عقيم

تــعـثّـرَ ســـادنُ الأشــعـارِ يـبـكـي
و أمـسـى حـبـرُ مـحـبرتي عـقيما

تَـلـكَّـأَ شــعـرُ قـافـيـتي و يـهـمـي
و كــان الـحـبرُ فــي قـلمي نـديما

تـبـعثر كــلُّ حــرفٍ فـي قـصيدي
و أمسى الحرفُ في كلمي سقيما

و ضـاقـتْ كــلُّ أنـفـاسي تـنـاجي
فــكـان الـنّـظمُ يـمـنحني نـسـيما

قـريـحـةُ خـافـقـي فــقـراً تـعـاني
فـمـزّقـتِ الــفـؤادَ كــذا الـصـميما

و حــاولـتُ الـكـتـابةَ رغـــمَ فـقـرٍ
فـكـان الـبـوحُ مـن شـعري ذمـيما

و كـسّـرتُ الـبـحورَ بـهـا عـروضـاً
و مــا كــان الـعـروضُ بـها سـليما

نـضـوبُ الـفـكرِ يـبـكيني دمـوعـا
و يـجـرحُ خـافـقي جـرحـاً ألـيـما

فــيـا قـلـمي أنــادي فـيـكَ فـكـراً
و يـا وحـيَ الـقريحةِ كـنْ رحـيما

و جُـــدْ بـالـبوحِ و الأشـعـارِ حـبّـاً
أتـرضـى أن أكـونَ أنـا يـتيما .. ؟

و دعـنـي أعــزفُ الألـحـان عِـشقاً
أعــدْ لــي كــلَّ نـظمٍ ، كـنْ كـريما

و طـاوعْ كـلّ حـرفٍ فـي كـلامي
و حـــاذرْ أن تـكـونَ لــهُ خـصـيما

حسان يوسف ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق