الأربعاء، 30 مايو 2018

قصة قصيرة بقلم أشرقت شمسي من جديد بقلم محمد توفيق ممدوح الرفاعي

قصة قصيرة
اشرقت شمسي من جديد
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
اعدت قهوتها واتجهت الى شرفة المنزل المطلعة على الشارع حيث اعتادت ان تجلس كل صباح وهي تشرب قهوتها اخذت رشفة من فنجان القهوة وهي تراقب حركة المارة في الشارع وكانها كانت ترصد شخصا اعتاد كل يوم ان يمر من تحت الشرفة ويلقي عليها تحية الصباح مع ابتسامة مرفقة بقبلة يرسلها عبر النسيم ، فرغ فنجانها ولم ترى من كانت تنتظره مر الوقت بطيئا ، اتكأت بمنكبيها على حافة الشرفة وترنو بنظرات متلهفة وكانها تسار المارة عنه طال الوقت وحمي وطئ الشمس حتى لم تعد تحتمل البقاء في الشرفة من حرارة الشمس وفجأة رن جرس هاتفها الجوال يحمل رسالة مرفقة بصورة فتحتها فاذا هي رسالة منه : عزيزتي لقد حصلت على فرصة عمل ممتازة تدر علي دخلا كثيرا وانا الان استقل الطائرة ماغادرا خارج البلاد وفتحت الصورة فاذا هو يجلس على مقعد في الطائرة بجانب امراة تخطت العقد الخامس وهي بكامل زينتها واناقتها . تهاوت على المقعد وهي بين الصحوة والدهشة والمرارة ، حاولت البكاء لم تسطع احتبست الدموع في عينيها وجمد الدم في عروقها ،ثم تحاملت وغادرت الشرفة  ودخلت غرفتها و القت بنفسها متهالكة  وتوالت الذكريات والاحداث والرسائل والاماني ، مضى الوقت وكانه كابوس مقيت وكانت تحاسب نفسها وتلومها وكانها هي السبب ثم تستعيد ما مضى لتجد نفسها بانها لم تقصر بحقه ولم ترهقه بطلباتها كانت تقبل منه اي شيئ مهما كان بسيطا ، مرت الايام وكانت تعيش على الامل سافر كي يستطيع ان يجعل حياتها المستقبلية جميلة وكانت تعزي نفسها بانه سيعود محملا بكل الاشواق على الفراق ، طالت الايام والليالي وهي لاتزال كعادتها تجلس في الشرفة تحتسي قهوتها الصباحية وتراقب المارة في الشارع وتتمعن في وجوههم وفي ذات يوم وهي ترشف من فنجان قهوتها خطر ببالها خاطر وضعت فنجان القهوة على المنضدة وفتحت هاتفها الجوال واعادت قراءة رسالته الاخيرة وتمعنت في الصورة ثم نزعت كرت الذاكرة من الجوال واتلفته ومسحت اسمه من الهاتف وتكلمت مع نفسها قائلة اليوم اشرقت شمسي من جديد لقد فككت قيودي من معصمي فحياتي اثمن ولن تنتهي بدونه
محمد توفيق ممدوح الرفاعي?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق