الاثنين، 28 مايو 2018

حوريات زوايا الغرف المعتمة بقلم علال حمداوي الهاشمي

حوريات زوايا الغرف المعتّمة

طالما كان الوهم رحيمًا وهو يغدق علينا بعشق. خارج أسوار. المعهود.   تمامًا كاحتلام المراهقين.  وهم ينتشون  بحوريات خرافية.   تسكن في زوايا الغرف. المعتمّة.   تنتظر.  هواجس العشق الدفين.  لتستيقظ. من دهاليز العقل الباطن. في اطياف.  بديعة.  مرسومة. سلفًا. في مخيلاتهم.      لكن سرعان ما يغدو الوهم لىيمًا.  وهو.  يغدر.  بِهِم  في منتصف الذروة.  لنستفيق.   على ضجرنا المعهود ولعنة
القذف .  ليعاودهم  الحرمان.   ولا يزالون يستشعرون.طعم شفاه الحبيب. وتنضحُ
صدورهم بعناقٍ. صريح  عندما يصبحون راشدين. يعاشرون  الذكر منهم
الأنثى  يتطلعون لتلك اللذّة الخرافية
فلا يستشعرونها في الوطء الصّريح
ساعتىذٍ. يدركون.  ان  مرحلة البراءة من الدّنس قد ولّت.  وان زوايا غرفهم إنَّما
غدت تسكنها الشياطين...................

علال حمداوي
الهاشمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق