كامل الأوصاف
بقلم : توفيق بومدين
لكل منا ليله وليلاه
لكل منا ويله وبلواه
ليلي أنا حالك ليس كسواه
وليل البعض قمر وامض في سماه
ليلي أنا سنوات عجاف
قحط.....بوار.....وجفاف
لم تنزل سمائه
ولو زخات خفاف
أما الربيع
أسفي على كامل الأوصاف
لم ينبت زرعا ولا وردا
بدأ ولم يكمل الطواف
جاء الخريف مسرعا
تساقطت أوراقه تباعا
انتظرت طويلا
أحصي النجوم
أحملق في القمر
بين حزن وحنين
أبكي غضب الطبيعة
على ليلي
على ويلي
على هموم الآخرين
الفصول أضحت متشابهة
الشمس في عراك مع القمر
والرياح ما عادت تستقر
تلفح الوجوه
تقف حجر عثرة
أمام الرؤية
أما البحر
فقد أطلق العنان
لأسماك القرش
تتجول.....تجوب الدنيا
بقارورات الأكسجين
مكشرة أنيابها
يرافقها القراصنة
من كل العوالم
في بحث عن الطحالب
عن الحقائب
تزرع شوكا ومقالب
شكلت لجينات من الثعالب
اختلط الحابل بالنابل
لم يعد للأسد زئير
صنف من أصحاب السعير
هناك من هوده
من شيعه
من سنه مخبر الغاب
تكالب عليه الكل
منظمو سباق البعير
شربوا نخب اندحاره
من آبار خمر
ذات لون وخرير
لم يعد للغابة نفع
ولا للواحة سمع
ولا للراحة طعم
لون البارود سمائها
كزغاريد نسوة
تودعن الشهيد
كسكارى في عرس
اختطفوا العروس
من كثرة النبيذ
هادي ليالينا........بلاوينا
ليست كلياليكم
لكن رجاء تذكروا
ارجعوا خطوة للوراء
فقد كنتم بالأمس
مجرد عبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق