الجمعة، 29 يونيو 2018

أحببت فتاة من أهل جهنم الشاعر مصطفى مقسم

أحببت فتاة من أهل  جهنم
يقلون الطيور على أشكالها تقع ،وأنا لا أأمن بهذه الحكمة كذلك تقع النسور على فريستها من أرانب وغيرها، وهي ليست من بني جنسها تقع وليس على شكلها تقع ،وهذا ما وقعت عليه كنت أعمل حارس بأحد متاحف العاصمة من أول سقوط الشمس إلى بداية صعودها، وكان هذا روتين عادي بالنسبة لي حتى صار جزء مني لم يكن أي شيء جديد يجدد مسار حياتي ،وفي أحد الأيام  قررت الشركة أن تعمل لي حفلة مفاجئة وهذا ما حدث دخلت للمتحف كعادتي لأنير المصابيح  وأقوم بدورية أطمئن فيها عن تراثنا المكنون بين هذه الجدران وإذا بالنور يضيء وحده والهتافات تعلى وغناء الخاص بأعياد الميلاد تذكرني بمولدي تسمرت في مكاني تشوك لحمي سألت نفسي هل أنا في حلم ؟بالطبع لا الناس تتهافت نحوي وتقبلني بكيت من السعادة   تلك الليل كانت من أحلى اليالي بالنسبة لي حتى أنني كنت أمشي وأغني في طريقي للبيت وما لفت انتباهي شخص مرمي على الرصيف  أسرعت إليه لأنظر في حاله و عند الإقتراب منه شممت رائحة الكحول تفوح من فاهه توقفت برهة أتشاور مع نفسي هل أساعده أم لا ؟! ربما يكون مجرما لا لن أساعده وليت دبري مبتعدا عنه ولكن صوت أنينه حرك إنسانيتي و ضميري لأعود إليه حملته ببطء، وسألت سيدي أين تسكن لم يرد ومع استجوابي له توقفت سيارة الشرطة خرج شرطي منها سألني هل هناك شيء؟ أجبت لا هذا صديقي مريض بعض الشيء أريد إيصاله للبيت رد علي الشرطي إذن أحضره سأوصلكما للبيت بالسيارة فالشرطة في خدمتكم زدت الطين بلة بكلامي ماذا أفعل يا رباه ؟فلأساير الموجة وأذهب معه وهناك أتصرف وهذا ماحدث أوصلنا الشرطي وذهب لأدخل هذا الشخص بيتي وأنا لا أعرفه البيت الذي أسكن فيه وحدي  ورثته عن أبوي رحمها الله أغلقت الباب على نفسينا وضعته على الأريكة ،وأسرعت للمطبخ حملت سكينة لأحمي نفسي من ردة فعل شريرة يقوم بها نحوي  خبأتها خلفي واقتربت منه وقدماي ترتعشان أتمم قائلا  لقد أقحمت نفسي في متاعب أنا في غنا عنها كان ذالك الشخص يرتدي قبعة تغطي أغلب وجهه قدمت أطراف أصابعي بحذر شديد لأكشف عن وجهه وهنا كانت المفاجأة ماكان خلف القبعة لا يتصوره العقل قمر ثمل؟! نعم  إنها فتاة، فتاة وليس كأي فتاة، دخلت قلبي خلسة دون أن أدري أو تستأذن مني ...يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق