الجمعة، 29 يونيو 2018

أنياب الغربة الشاعر محفوظ فرج

أنياب الغربة / محفوظ فرج
————————-

هل تنهشُ أنيابُ الغربةِ

غيرَ المُتَّحدينَ  بأضواءٍ لوّحها بالخضرةِ

نارنجٌ تعشقهُ دجلة ؟

هل أسألُ غيرَك

عن سرِّ جنوني فيك؟

تسكُنُنِي لفتاتُك

فأعودُ  كقشٍّ  حارَ به المدُّ

فألقاهُ

على الرملِ يقلّبه منقارُ سنونو فيهِ

ويغمِسُهُ في الغرين

يبقى في العشِّ يداعبُ لحمَ فراخِه

يوميّاً يجرُفُني التيّارُ العائدُ

نحو أحبَّتِهِ المجهولين

المنكوبين

آونةً القاكِ على أكتافِ سواقي

الزاب

عصاك تلوح نحوَ شياهك

في الوِرْد

آونة ألقاك بقاعاتِ الفن التشكيلي

تتملينَ بوجهٍ شوَّهَهُ

الإعصار

تستنفرُ كلّ مشاعركِ الأقواسُ

الروحانية

تستوقفُ عينيكِ يدٌ في أعلى المشهد

ضرَّجَها  الدمُ من أطرافِ أناملها

حتى الكتف

الصُّبّارُ  المركونُ  بزاويةِ القاعةِ

نزّ دماً حين تلاقتْ نظراتُكُ

في عمقِ اللوحةِ

ألقاك ( بحي التنك )

تضعينَ المرجلَ

فوقَ الموقد

أطفالُ البصرةِ حولكِ

ينتظرون

تقولينَ : الصبرَ الصبرَ

سآتيكمْ بالخبزِ

حافيةً بعبائتكِ المعجونةِ بالوحلِ

تلمّينَ  من البقالين

فتاتَ نخالة

ينتظرون

وأودعهمْ فيضُ حنانَكِ  في جناتٍ

تحلمُ فيها

الوركاء

محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق