الثلاثاء، 29 مايو 2018

عابر سبيل بقلم الكاتبة / نجلاء عطيه

عابر سبيل
 لأنّ   عطيل
 بطل  استثنائي
حين  قرّر أن يصبح
 حيّا  أكثر
في الموت    
أعلن أنّي  سيزيفيّ
المبدأ
أقود صخرتي
نحو قمّة الانهيار
لأنتصر  
حريٌّ بك يا زمان
 أن تقتلع  أنيابك
من كعب آمالي  
وتقلّم أظافر الثّأر  
من دمي
فأنت  لا تحمل هويّة
الأبد    
  أنت هنا وغدا تمضي  هناك
 متلاشيا في ضباب
الأمس البعيد
كيف   تتصوّر أنّك  تغوي  
  فيلا  بنسيان
الأحلام
ريّما أنت تراني
 لا أشبهني    مذ وقفت
 فيك وحيدا
ربّما أنا ذنب لم تكفّر
عنه  قصصك الماكرة
ربّما أنا قطعة جبن
بمنقار غرابك
ربّما أنا شهوة لآدم
على وجه خطاياك
   ربّما أنا  حسناء
 تختال
جسد ذاكرتك
  و تلعب  معك  لعبة البلياردو
لتعلن افلاسك من التّجبّر    
ربّما أنا موعد لم يحتف به
بابا نوّال وهو يوزّع الفرح
على وجه عام جديد
لكنّك ستمضي
كنهر السّان بأحزاني
إلى مرفأ اليقين
وبهجتي
بقلمي: نجلاء عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق