الثلاثاء، 1 مايو 2018

آه منك ياقلبي بقلم الكاتب د/ سليمان احمد

آه منك ياقلبي
هل أنت مثقل بجراح
ومعتقد أنك ستنبريء وتبرأ
جراحك ويقفل عليها
ويدمل للأبدِ مع النسيان
وماذا وهل هذه بحياة أصابها
حب وعشق وتأمُلِ  بيقين
ما هذه بحياة العشاق
والمحبين وأحاسيسهم
تنفرد وأُفردت بأوصاف الألم
 والحزن والغرام والآمال
لا تنتهي مهما يكن
الجروح  مثقلة بالعتاب
لا تنبري ومعاناة وظلم الفؤاد
أما آن لك قلبي الحزين
أن تتمرد على الظلم
تنفرد بأوصاف الخصومة
بالألم والحزنِ  وبالأمل
فلا تنتهي حروفها مهما
عالجناها بتغير جذري
فالجروح مثقلة الآهات
ودموع جفونها وعيونها
ورموشها  وبسيوفها
انهمرت عليها غيوم السُحب
وانسكبت عليها زخات
غضب كالمطر
في بردٍ وتمرد الشتاء
متحدثة ومحدثة
نغمات بأنين صوت صارخ
خائف خافت صامت
أرقّتني وهزّت به مضجعي
وسلبت نومي من
جفوني  وعيوني
آه منك قلبي
متخم بالجراح
كم صبرت على حبيبتك
هي محبوبتي وأحبها
صيفاً شتاءاً خريفأ وربيعاً
وكل فصول السنة
بليلها ونهارها
فقد تجاوزت الخطوط الحمر
وبألوان الطيف أصابتني بمقتلٍ
وبجور الظلمة والظلام ظلمتني
سببت لي سجن بعقدة سجّان
وبرغم ظلمة احساسها
وزيادة الشرور لشعورها
كثير من فجورها اصبح عنوانها
كنت ملاكاً واقفاً أمامك وأمامها
ويحك قلبي إلى متى صابراً
ونصبر  على هذا الزمان
زمان جلده لأمة له عنوان
وتحمل كل الأسى  والصعوبات
الى متى ذل وإهانة عشق
ومعاناة عذاب بعذاب
كف عني يازمن الجراح
وكفكف دموعي  وجراحي
كم عانيت منك أيتها
الحبيبة شر عذاب
أما آن لك أن تريحي
قلبي الحزين المكبل بحبك
وأن تتمردي على ظلمك لي
بكل أشكاله وظلمة سجّانك
فقلوبنا بأحرف وكلمات رقيقة
كانت جميلة زاهية الثوب
تُرد لها روح الحياة للحياة
دكتور سليمان احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق