الاثنين، 29 يناير 2018

وطني بقلم الشاعر إدريس العمراني

وطني
على ضفاف الغربة
تبدأ قصتي,, تزداد لوعتي,,
, تكبر حيرتي و معاناتي
حين يمتص الغروب ضوء النهار
حين ترجع الطيور  للأوكار
حين يعلو السماء  الاصفرار
أطل وحيدا في سكون الليل
من نافذتي المهجورة
أرى هدير الموج يعلو البحار
يتراقص دمعي و تكبر أشجاني
,تفيض لوعة الشوق لوطني
في الشط ينمو حزني و شجني
يحملني الشوق بعيدا يتيه فكري
,تتسلل الغربة عبر الدروب
أستعيد حضن و طني و أذوب
,أستعيد عشقا ,,أحمله شوقا
تلبسني سكرة الصقيع القاتلة
كأسها في ليالي الغربة يرميني
تلسعني عقارب الساعة الثقيلة
في ظلمة الشوق تقدفني
حين أتذكر البيت و خرير النهر
حين أتذكر شدو البلابل في الفجر
و العافية و الزوجة المثالية
أرى في داخلي شبحا بلا اسم
,و لا مكان و لا هوية
حين أتذكر الزيتون و الزيزفون
تراقصه السنابل العالية
أغرق في بحيرة الحنين
تلبسني لوعة الصمت القاسية
لست أدري من أنا ؟؟
قبر بلا اسم
روح بلا جسم
ورقة خارج الأسماء
كطائر يرتجف تحت السماء
حين أضع رأسي
على وساذة الأحلام
تمتزج الغربة بالدموع
تتملكني هيبة و خشوع
و لا شيء ينسيني
أن وطني لا زال يسكنني
يا وطني
لك في قلبي شوق مدفون
و جراح الغربة من أجلك تهون
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق