الأربعاء، 31 يناير 2018

سأعود يوما بقلم الشاعر غازي أحمد خلف

سأعودُ يوماً
سأعودُ يوماً ياقيثارةَ الأنغامِ
طالَ انتظارُكِ
يامحبوبةَ القلبِ والأشجانِ
يالؤلؤةَ العينِ ... يانبضةَ الشّريانِ
الصَّبرُ فيكِ .. يامالكةَ الفؤادِ وماحوَى
ياأمّي حوَّاءْ ... يافاطمةَ الزَّهراءْ
كُفّيْ عنِ البُكاءْ ... تجلَّدِيْ
العمرُ صُندوقٌ ومُحتواهُ مَحبتِيْ
والصّدْقُ فيهِ لِجمالِكِ المُتعالِ
ياربيعَ العُمْرِ
ياحبَّةَ القمحِ في أرضِيْ وأسْفارِيْ
ياقمَرَ الكونِ بالظُّلماتِ
أرجوكِ .. أرجوكِ ... لاتَضِلِّيْ وتَنفُرِيْ
سيطرحُ الشَّجرُ الثّمارَ
حينَ أعودُ ...؟؟؟؟
فأنا باشتياقِ
معبودَتِي الشَّماءْ ..
لا بكاءَ واحتراقَ لفُرقَتِيْ
فالبُعدُ عنكِ أذلَّنِيْ وأهانَنَيْ
وأتوقُ باللقاءِ لقاءَا
ارقُدِيْ معبودَتِيْ للنومِ لا تَضْجَرِيْ
فإنَّكِ أحرقتِ  قلبِيَ ومضجَعيْ
وأضعتِ عُمريْ في غُربةِ الأسفارِ
أرجوكِ يامعبودتِيْ ياخَمريَ الَّذيْ أترعتِهِ
يومَ الفِراقِ
فأنتِ الأمومةُ وربُّ الخلْقِ يحفظُهَا
فإنَّ وفاءَكِ ياأجراسَ الكنائسِ
وشموعَ الحبِّ
وأصواتَ المآذنِ بالشُرُفاتِ
تنحنِيْ لهُ الأشجارُ
الشَّامخاتُ والأزهارُ
شاعرُ الحبِّ والوفاءِ للكونْ
قصيدة حرة بقلـــــ♥ـــــم
   الشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق