الأربعاء، 31 يناير 2018

اوتاد القبر بقلم الشاعر سهاد حقي الاعرجي

.....أوتادُ القَبۡر .....

كلٌ شيءٍ هَجَرنا...
وكأنهُ كَرهَ أَناتَنا.....
وشكوى قُلوبَنا....
وصَمتِ أَفواهَهنا.....
وبُكاءِ أَعينِنا....
وذوبانِ ابتساماتنا.....
وغُروبِ ضِحۡكاتِنا.....
وقَتۡلُ زَهرةِ عُمۡرِنا.....
ولكنَهم نَسوا بِأَنَهُم.....
هُم من حَمِل السِلاحَ.....
وطعنوا أَرواحِنا....
بِكلِ إِصرارٍ وعنجهية..... 
أمسكوا سَوطَ القَهۡرِ...
وجعلوهُ يَلسَعُ.....
أَوردَة أَرواحِنا.....
وبالأَمسِ تُذكِرنا....
وبما كان ومَضى...
بيدٍ يُربتونۡ على خَدٍ.....
وبيدٍ تُحرِقُ الآخر.....
بدمعٍ مَلئهُ لَهيبَ الصمتۡ...
وللغربةِ يُرۡجِعوننا.....
أَأَسِفُ على نَفسي...
أَم على سُلّمٍ رفضتۡ.....
صُعودهُ دونهمۡ....
فَدحۡرجَتني.....
وقاحتَهم من فَوقَهِ.....
فَتۡكسَرتۡ أَضۡلُعي.....
والعينُ مازالتۡ تَتَقافَزُ.....
نَحوهمۡ بِتَساءل... لم
مَحَو تِلك الذِكرياتۡ...
التي رسَمۡتُها دون.....
وجودۡ اللونَ الرمادي...
لأَنني أَحۡبَبَتُهمۡ بِصدقۡ...
ولم أَتعلمۡ الغِشَ المُنمقۡ....
الذي نَقَشوهُ على.....
جِدرانَ الفُؤاد....
وطَرقوا الرِماحۡ.....
كالأَوتاد على قَبري.....
ورمَو التُرابَ فوقَ آهاتي.....
ومضوا وكأَنني لم أَكنۡ.....
يوماً هنا بينهم....
ونسوا كُلَّ شيء.....
أَسفي.....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
31/1/2018
الأربعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق