الثلاثاء، 30 يناير 2018

غادة في زورقي بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

( غادةُُ في زَورَقي )

قالَت ... أتَأخُذني  في نُزهَةٍ  بالزَورَقِ ؟

أجَبتُها ...  لا تَسألي  ...  بل أصدِري  أمراً بِصَوتِكِ المُجَلجِلِ

وأنا أُنَفٌِذُ ما تَشتَهي  ... ورُبٌَما  كيفَما  تَتَخَيٌَلي

قالَت ... خُذني إذاً  لِذلِكَ الأُفُقِ

إلى جَزيرَةٍ  ... تُعانِقُ السَرابَ ...  بِها نُفوسنا تَنجَلي

جَلَسَت لِجانِبي  ... ومالَت بِرَأسِها

أنفاسها  تُلامِسُ وَجنَتي ...

والشِفاهُ تَرعَشُ من قُبلَتي

لا أعلَمُ إن تَلَعثَمَت ...  بِحَرفٍ واحِدٍ

إذ أنٌَ ثَغرَها  ...  لَم يُبارِح شَفَتي

سَألتَها  ... أراكِ  ساكِتَةً  ... يا مُقلَتي ؟

قالَت  ... وكَيفَ أنطِقُ  ؟  أعطِني حُرٌِيٌَتي

أطلَقتها  ... فأسبَلَت جَفنَها ...

يا لَيتَها لَم تُسبِلِ

عُدنا إلى العِناق ...  كَأنٌَنا فيهِ لَم نَزَلِ

وفي الجَزيرَةِ   ...  وكانَت غادَتي تَشكو من البَلَلِ

سألتَها  ...  تَكَلٌَمي ... يا غادَةً لِعَرشِها تَعتَلي

هَل أنا لِروحكِ أمَلاً ...

أم أنٌَكِ  ... أنتِ لي أمَلي

قالَت ... تابِعِ القَول في غَزَلي

قُلتُ في سِرٌِي ... يا وَيحَها ... قَد أرهَقَت  لُغَتي

في مَدحِها ... هَلٌَا إستَشعَرَت مَلَلي

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق