الاثنين، 29 يناير 2018

كم أحب تلك الرؤوس المتوجة بالبياض بقلم الشاعر إدريس العمراني

كم أحب تلك الرؤوس المتوجة بالبياض , بياض ناصع هو اخر اكليل تقدمه الحياة للانسان في اخر فصولها , كل خصلة بيضاء عنوان محطة من محطات الكدح و العمل و الصبر و المعاناة ,,هي مرحلة من مراحل العمر يسميها البعض نهاية , و يسميها الاخرون خريفا , و أنا أعتبرها رمزية لها دلالتها و وطن اخر في حقيبة القلب , داخل هذا القلب تجمدت الكثير من الأحلام و تمزقت الكثير من الأوراق , قبل أن ينضج و تتوسع فيه المشاعر و الأحاسيس,,,,مرحلة لا يطلب صاحبها منصبا و لا كرسيا و لا لقمة ولا وسادة ,بقدر ما يكون في حاجة للدفء و الحنان و الاعتراف ممن كافح و ضحى من أجلهم,,,,
فكما أن الربيع لا يمكنه يوما أن يلغي وجود الخريف ,, فكذلك الخريف لا يمكنه فعل لك ,, و تلك الأيام نداولها بين الناس ,تلك هي سنة الله في الكون الذي يتسع للربيع و الخريف معا ,,,,
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق