الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

ولا بد أن يجري على الفتى بقلم صالح كنعان

و لا بد أن يجري على الفتى
فراق الاحبة لا أعلم لست أدري ؟

قلب خفاق بالحب متيم الهوى
حبه وجد يجري في دمي

جنيت ألما لست أحمله  إنه
حمل ثقيل أيكون هكذا قدري ؟

أعانق وردا أعانق زهرا مرتعه
بعدا إذا ما شممته صرت اهوي

تمنيت منك نظرة وأنا واقف
تشفي الصبابة والقلب يرتوي

علمت في القلب أنك مفارقة
صفو القلوب من القبر تدني

تلعثمت الكلمات  ببعد ووجد
تعبت في النطق حروف همسي

خليلي هلمي لملقى محب عاشق
تمسك بك  عمرا وصار عمري

يشدو لقاءك يحن همسك لحنا
يطرب القلب يسعد الاذني

يا فرحة كنت على مر الأيام
هل صار البعد منك حتفي ؟

بت وما في إلا شوق حائرا
وتساؤل لم ولم فجعت قلبي

في حضورك الكون متزين
وفي غيابك لا أرى  نرجسي

أشتاق مع كل همسة ونسمة
ومع الرياح الهبوب  من نجدي

أراك ماثلة في ضحكة رقيقة
ووداع لا أستطيع عنه صبري

ما دام في الأفق أمل يدوي
فستبقين أنت وانت شغفي

سأرسم لوحتك على شاطئ
قلبي تكون مخلدة إلى الأبدي

أنى لذاك القلب المرهف بعد
صبا بك وزاد الولع والعشقي

ومهما طال الزمان في بعد
ستكونين كغيمة في السحب

نجني ثمار الخير ورزقها دررا
فأنت الخير والدرر في البحر

كيف البعد عن طيفك البهي
ولنا  ذكرى حاضرة في الزمن

فلا تلومي عاشقا إذا هوى
أرضا فالطير يصيح من ألمي

في زماني الطويل كنت حاضرة
وما زلت حبا وافي العهد

أحبك واشتاق لك مدوينا
صوتي يسمعه كل من حولي

ففي اللقاء يقترب أرى قربه
فالقلب يعلم إن كنت لا تدري

سلاما أحمله لك يجري وقد
جرى العاشق على الجمر

وأصابه ثمالة العشق وصرت
وامشي حاليا في ليل الظلم

سوف أحيا على ذكرك يوم
اللقاء يكون القول في اللجج

صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق