الجمعة، 31 أغسطس 2018

جاءت تعاتبني بقلم د.فواز عبد الرحمن البشير سوريا

جاءت تعاتبني

اليومَ أكتبُ أبياتي أنمِّقُها
وأطلبُ الصفحَ ممّن في الهوى كتبُوا

في وصفِ من ظهرَت آلاءُ طلعتِها
كأنَّها البدرُ وشّى نورَه ُالقصب ُ

تمشي الهوينى فلا يرتابُ مبصرُها
أماسةٌ سقطَت أم أقبلَ الذهب ُ

في ثغرِها بسمة ٌلم تأتلِف خجلا ً
كأنَّما ثغرُها الرمَّانُ والعنب ُ

إذا تهادَت فغصنُ البانِ تحسبُها
رقيقةُ الوصفِ أخفى سحرَها الهدبُ

جاءت تعاتبُني فالتعتُ من وله ٍ
يا ليتَهُ ما انقضَى في ليلتي العتب ُ

ترمي إليَّ بزلاتٍ أتيت ُبها
وتدَّعي أنَّ أمري كلَّه ُعجب ُ

يا ليتَها علمَت أنّي أداعبُها
وزلَّتي في هواها ما لها سبب ُ

ويحي إذا رابَها مني مخاصمة ٌ
ثم اختفت لحظةً إذ نابَها الغضب ُ

كيف السبيلُ لترضى بعد أن غضبَت
والقلب ُفي ظمَأ قد مسّه ُالعطب ُ

يا أخت َروحي فداكِ النفسُ إن جهلَت
وإن رضيتِ فداكِ الرومُ والعربُ

لو أنَّهم علموا من أنت ِما عذلوا
أو أنَّهم عرفوا الأسبابَ ما عتبوا

فكلُّ ديدنِهم أن يسرقوا وطني
وكلُّ مطلبهم ،السلبُ والنهَبُ 

فليسرقوا ضحكةَ الأطفالِ في غلسٍ
لا بدَّ سيدتي أن تُفرجَ الكربُ 

فاستبشري بالذي أعطاكِ مكرمةً
لن ينجحوا فيك ِلو مرَّت بهم حقبُ

فلتقبلي عذرَ من يهواكِ قاتلتي
إن قصَّر الوصفُ أو أزرى بكِ الصخب ُ

ولتفتحي البابَ إنّي غيرُ مكترث ٍ
من دونك ِاليومَ أودى قلبي الخرِب ُ

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق