الجمعة، 1 يونيو 2018

السعادة بقلم الكاتبة / هدي كريد

السّعادة
يقولون انّها تأتي بلا موعد فاراها في مخيلتي المضطربة كالموت المداهم ..وهذا لا يعني اني لا استشعرها ...حين يمر يوم بلا نوائب استمرئ لحظاتي ...وحين أصم اذاني عن صراخ المعذبين وأتغافل عن نداءاتهم فىّ اسمع وجيبها في قلبي..ابسط معانيها أن احتسي قهوتي الصباحيّة في ركن بيتي وابني احلامي المتماوجة مع زبدها الطاهر ..وحين امثل في حضرة الزنجية الفاتنة أسبح في لججها الآسرة حتى اصل الى قعر الفنجان الراسخ ....وحين تعوزني اسبابها اجوب مدينتي العتيقة كم انا مهووسة بالمدائن القديمة وخباياها المليئة بالاسرار...يتناهى الى مسامعي صوت الاوائل.  اسمع وقع سنابك الخيول وغنج النساء في الخدور .وانحني اجلالا لصروح بناها الإنسان..البناء هو السعادة فالإنسان فاعل أو لا يكون مريد اوليس جديرا بالحياة اصلا..لااحب أن امضي بلا اثر وفي تهويمات عظمتي ارى نفسي عظيمة اضاهي من خلدوا بل أراهم ذرات تراب...ويتسع ضحكي قدر رحابة احلامي ثم يعصف صوت امي بكل الاخيلة فأعود.الى الواقع وفي يدي بعض بذرات الحلم...
هدى كريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق