الأربعاء، 31 يناير 2018

غريب الدار بقلم الشاعر جميل عقل

جميل عقل//يكتب
غريب الدار
ﺍﺯﺍﻯ ﺃﺑﻮﺡ ﻭﺍﻓﺮﺡ
وانا قلبي ليك مسجون
وإزاي أنا استني
وأنا إلي كنت أتمني .
أنا بهمس وبحس صوتك
هوإنت صوتك فين .
ولا إنت كنت بتلعب واللعب كبيرعليك
ياريتك ماكنت قلت
ولاكنا نقول لبعض
يجي يوم تتحقق الاحلام
اتاريني كنت بحلم
والحلم تصحي يروح
والالم منه مابيروح
&&&&
jameel akl

قرب لي بقلم الشاعرة زينب شبل

قرب ..لي...... دايما. .........  هِنا ..

بشتاق. .....تملى................ الاقيك

ما بدوقش....... طعم. ..........الهنا

غير. لما ..أشوفها . ........ عينيك

يا حُب............ نساني. ......  الضنا

مابقيتش. أعيش...  غير .......ليك

تبعد  .....واستناك.  .............  أنا

اغزل ف. شوقى...... ليوم. ما الاقيك

ويوم. ما بلقاك.  .... يوم. ....... هَنا

القلب....... يندهلك...............    هِنا

وعنيا. ........تفرح................... بيك

والثانيه. ف........ عينيك....... ليا. أنا

بالكون دا. من. ..................حواليك

دى الثانية  عندي ....ب ....ميت..... سنه

من كتر قلبي ما. داب. ف ....عينيك

بقلمي الشاعرة زينب شبل ١/٢/٢٠١٨

سأعود يوما بقلم الشاعر غازي أحمد خلف

سأعودُ يوماً
سأعودُ يوماً ياقيثارةَ الأنغامِ
طالَ انتظارُكِ
يامحبوبةَ القلبِ والأشجانِ
يالؤلؤةَ العينِ ... يانبضةَ الشّريانِ
الصَّبرُ فيكِ .. يامالكةَ الفؤادِ وماحوَى
ياأمّي حوَّاءْ ... يافاطمةَ الزَّهراءْ
كُفّيْ عنِ البُكاءْ ... تجلَّدِيْ
العمرُ صُندوقٌ ومُحتواهُ مَحبتِيْ
والصّدْقُ فيهِ لِجمالِكِ المُتعالِ
ياربيعَ العُمْرِ
ياحبَّةَ القمحِ في أرضِيْ وأسْفارِيْ
ياقمَرَ الكونِ بالظُّلماتِ
أرجوكِ .. أرجوكِ ... لاتَضِلِّيْ وتَنفُرِيْ
سيطرحُ الشَّجرُ الثّمارَ
حينَ أعودُ ...؟؟؟؟
فأنا باشتياقِ
معبودَتِي الشَّماءْ ..
لا بكاءَ واحتراقَ لفُرقَتِيْ
فالبُعدُ عنكِ أذلَّنِيْ وأهانَنَيْ
وأتوقُ باللقاءِ لقاءَا
ارقُدِيْ معبودَتِيْ للنومِ لا تَضْجَرِيْ
فإنَّكِ أحرقتِ  قلبِيَ ومضجَعيْ
وأضعتِ عُمريْ في غُربةِ الأسفارِ
أرجوكِ يامعبودتِيْ ياخَمريَ الَّذيْ أترعتِهِ
يومَ الفِراقِ
فأنتِ الأمومةُ وربُّ الخلْقِ يحفظُهَا
فإنَّ وفاءَكِ ياأجراسَ الكنائسِ
وشموعَ الحبِّ
وأصواتَ المآذنِ بالشُرُفاتِ
تنحنِيْ لهُ الأشجارُ
الشَّامخاتُ والأزهارُ
شاعرُ الحبِّ والوفاءِ للكونْ
قصيدة حرة بقلـــــ♥ـــــم
   الشاعر غازي أحمد خلف

اتعدني بقلم الشاعرة فايزة إبراهيم

أتَعِدُنىّ... ؟! ♡
                                                                          ------

هل أنتَ.. ﻻ تَخافْ من الظﻻمِ؛
لأنكَ ستسكنُ قلبَّى!
هل أنتَ.. بعوامٍ؛
لتخوضَ الصِعابَ وتفوزَ بقلبىِّ!
هل أنتَ.. بقناصٍ؛
لتصوّبَ سِهامَ حُبِكَ.. تَجاه قلبىِّ!
وهل أنتَ.. بغواصٍ؛
لتغوصَ بين ثنايا نفسىِّ!
هل أنتَ.. بعرافٍ؛
لتعرفَ مَا لمْ تقولْهُ.. شفَتايا!
وهل أنتَ.. بجرئٍ؛
ﻻ يخافْ من ﻻئِمٍ على حُبِكَ.. يَلومُنى!
وهل أنتَ.. بشُجاعٍ؛
لتُقاتلَ منْ يحاولُ زعزعةَ حُبكَ بقلبىِّ!
وهل أنتَ.. بمغوارٍ؛
يَخوضُ الصِعابَ لأجلىِّ!
وهل أنت.. بقوىٍّ؛
لتحميَنى من تَقلُباتِ نفسىِّ!

وهل أنتَ.. بَرئٌ من الذنبِ!
أشكُ.. بَعد أنْ أوقعتَنى بالحبِ...
وهل أنتَ.. بالبطلِ،
الذى أبحثُ عنهُ بين البشرِ!

           أعْترِفُ...
أنتَ حُلمىّ الذى يُراودُنى كل ليلةٍ
أنتَ نِجمٌ، أضاءَ سماءَ أيامِى..

          أتَعِدُنى أنْ تَكونْ...
عصفوراً يُنشِدُ الحبَ،
نِجماً يُضئ أيامَى،
نِسمةً.. تَهِبُنى الحياةَ،
شمساً ساطعةً تُدفِئ أيامىّ،

فإن كُنتَ ذاكَ الرجُلَ.. الذى أحلمُ بهِ وأتمناهُ!!
فهيّا.. لتَتقدمَ لقلبىِّ، طالباً وِصالِه
فهنيئاَ لكَ قلبىَّ،
ولتَحيّا..
بجنةِ عشقىَّ...
                        `` فايزة إبراهيم ``

اكرهك بقلم الشاعرة ليلى الجوهري

أكرهك...
أمقتك...
تبا لك وألف تب..
كيف عصفت بقلبي..
كيف جعلته يتعلق بك..
كيف..فتنتني..بعثرتني..
كيف..عشقت عيناك..
كيف أصبحت لي المنى..
قربك ناااار ..وبعدك نااار..
أكرهك..
لأنك..
أحببتني..فتنتني..
غيرت عادااااااتي...
والغيت تقااااليدي...
أعجزت كبرئااااااائي...
وجعلتني..
سلطانة قلبك الأوحد..
أخذتني من براااائتي.
وأعدت تكوين أحلامي...
واستحوذت على قلبي...
اكرهك ..
كلمة تخرج بين..
شفاااااااهي..
لا استطيع قولهااا..
....من قلبي...
لاني بكل بساطة..
احببتك ..عشقتك..
ادمنتك...يا نبضي..
سر فرحي وسعادتي..

      **ليلى الجوهري**

في يوم يشبهه تاريخ ميلادك بقلم الكاتب زياد محمد

في يوم يشبهه تاريخ ميلادك .... اخذني فضول شوقي اليك . باحثاعنك بين ثنايا الصفحات المتراكمة . والمتناثرة بين اروقة كروبات الفيس المبعثرة . في عدة اماكن وكروبات ... حتى  فضولي لم يستطع ان يرشدني اليك . لالمح كلماتك التي احببتها . وحرمت منها . ومضيت افتش بين اسطر الكلمات . عما يشير الى قلبا طالما نبض اليك الا انني . وجدت قلبا او عدة قلوب . ولم اجد نبضا ينبض لي . فسكبت حبات حنين في اعماق قلبي . وهي تنظر لي معاتبة لما فقلبك كان ومازال نقيا . وكم لمته عن حب اخاف ان يمسي من الذكريات الماضية .... ولو استطعت نسيان كل شيء فكيف سانسى يوم يشبهه تاريخ ميلادك ............. بقلم زياد محمد

لا يا زمان بقلم الشاعر هشام عبد الرحيم

(   لا يا زمان )
لقد فقت الحلم الذى تمنيته
ان يدوم
لقد خرجت الروح التى تسكننى
خرجت ولم أنزف دما
بل تمزق جسدى ولم أشعر بألم
أصبحت طفلا شاحبا غريب
مبلل الخدين والرداء
يا لها من قصيده تحمل فى جعبتها
     أتعس الدموع
لعلى الآن امضى الوقت
ولكن أين أمضى ؟
سنين عمرى تمر أمام عينى وتجرى
بين شقائى وحزنى
     بين إنكسار الضلوع
لا يا زمان لا تقص روايتى
عن ماذا ستروى حكايتى !!!!
حتى الحلم الذى تمنيته ان يدوم
ضاع منى لماذا.         لماذا
       الأسى  والدموع
لما أيها الحلم فقتك
وفقت الحلم الذى تمنيته يدوم
الروح هجرتنى حتى الألوان
     فى العيون
لم تعد ترى غير لونا أسودى
اما عن يدى وقدمى فلست أدرى
آهات مت بقايا جسدى
كاسا رشفته ولم أدرى أكان سم
أم كان الجنون
عن ماذا يا زمان ستروى حكايتي
بيت العطايا والجهود وصمودى فى الرياح
إياك أن تقص روايتى
وتفضح ذلتى ألم يكفيك دمعتى
وكسر الضلوع والفؤاد فى وحدتى
وزراع الشوك فى مقلتى
عن ماذا يا زمان ستروى حكايتى
عن مرارة المر فى دمعتى
ولا سهد اللهيب فى ضحكتى
أم سقيع الثلج فى قلبى
وخماسين الرياح بغبارها فى وجهى
لا يازمان لا تقص روايتى
الم أقل لك عن ماذا ستروى
عن حمل الجبال فوق الأعناق
أم عومى فى دوامات
ولا سقوطى من السماء
وتدحرجى
لا يا زمان.           لا تقص حكايتى
،،،،،،،،،،،،،،،،000000،،،،،،،،،،،،،،،،،،
         (  هشام  عبد الرحيم)

قصة بين الحلم والحقيقة بقلم الكاتب حسان يوسف سوريا

أود طرح هذه المشاركة في مجال القصة و هي القصة الوحيدة التي كتبتها .. و ذلك من خلال معاناتي في الواقع مع بناتي الكفيفات ....
( بين الحلم و الحقيقة )
منذُ أن وطأت قدمايَ هذا المكانِ المخيف , غاصتْ في الوحلِ ومشيتُ بصعوبةٍ بالغة ، لكنّ الاصرارَ على الوصولِ جعلني أتابعُ دونَ كللٍ أو مللٍ أو تعبْ, بدأتْ تسوّدُ السماء , الشمسُ تبدو كأنها ستغادرُ باكراً ، كلُّ ما حولي يوحي بأن لا حياةَ هنا ، أغصانُ الشجرِ اليابسِ تضربُ وجهي من حينٍ لأخر ، بقايا عظامٍ لمخلوقاتٍ يبدو أنّها قضتْ منذُ زمن .
بدأ الظلامُ يخيمُ بسرعةٍ غيرِ معتادة ، الضوءُ لا ينفذْ إلا بخيوطٍ  رفيعةٍ تكادُ تنتهي أشعّتُها قبلَ وصولِها إلى المكان ، بدأتُ أحسِ ببرودةِ المكانِ و رطوبتِه ، بدأتْ خطواتي تتثاقلُ شيئاً فشيئاً ، و راحتْ قدمايَ تلتصقانِ بأرضِ المكانِ تحتَ ثقلِ جسميَ المنهكِ من التعبِ و الجوعِ و البردِ و الخوف ، تعثرتُ مراتٍ و مرات ، و تحاملتُ على قدماي رغماً عنهما ، كنتُ استجمعُ قواي كلّما خارت، استمدُ قوتي من صوتِهما الّذي يترددُ صداهُ في جسدي - بابا بابا - متى نصل ؟ مالك  لا تقوى على المشي! أين نحن ؟ فيشتدُ عودي وتعودُ الحياةُ إلى كتفايَ حيث أحملهما ،سنصلُ قريباً يا عزيزتاي.
مضيتُ في طريقي ، دخلتُ في نفقٍ مظلمٍ لا تكادُ تُرى جدرانُه من شدّةِ الظلام ، ارتطمتُ عدةَ مراتٍ بالحائط ، شُجَّ رأسي ، تحسستْ إحداهما دماً يسيل ، بابا بابا  ما هذا ؟ لا شيء  يدعو إلى القلقِ... مجردُ عرقٍ يسيلُ من رطوبةِ المكان.
أسرعتُ الخطى أملاً بنهايةِ النفقِ المخيف ، فجأةً علتْ أصواتٌ غريبةٌ مخيفةٌ وتحوّلَ النفقُ إلى كهفٍ عريضٍ لا يُرى آخرُه .
أشياءٌ غريبةٌ تنسدلُ من سقفِ الكهف ، ترتطمُ بوجهي تارةً و بصدري تارةً أخرى، وقعتُ أرضاً ، دارتْ عيوني في السقفِ المخيف ، تنبهتْ ،  إنهما غيرُ موجودتان ، وقفتْ سريعاً متحاملاً على ساقايَ المنهكتانِ و بحثتُ في كل ركنٍ دونَ جدوى.
فجأةً شقّ شعاعٌ طريقَه في المكان ، الضوءُ يتسعُ شيئاً فشيئاً ، تبعتُ الضوءَ ، وصلتُ الى النهايةِ السعيدة ، الأشجارُ مزهرةٌ و ألوانُها صورٌ ربانية ، الطيورُ تغرّدُ و الأرضُ ما عادتْ موحلة ، بل يكسوها مرجٌ أخضرٌ و يزينها ينبوعٌ من ماءٍ عذب ، نسماتٌ من هواءٍ عليل ،

إنّهما هناك تقطفانِ الثمارَ وتملأنِ قربةَ الماء ، بابا بابا ، انتظرناكَ طويلاً ، ابتسامةٌ فعناقْ ، نسيتُ كلَّ معاناتي ، شربتُ من قربتِهما وتناولتُ ثماراً من يديهِما . أيقنتُ أن الّلهَ سيّرني بعينيهِما الكفيفتينِ و أمدّني بالقوةِ من صوتِهما .
صعدنا إلى الحافلة ، فجأةً تغيّرتِ الاجواءُ من حولنا ، أصواتُ الرياحِ تملأُ أذني ، زخاتُ المطرِ تضربُ الزجاجَ بقوة ، البردُ يتسللُ إلى الروحِ قبلَ العروق ، حفيفُ الشّجرِ يُطفي نعومةً على حزنيَ الّذي أثقلَ كاهلي ، على ذكرياتٍ قد مضتْ و مازالتْ موجودةً في كلِّ تفاصيلِ حياتي.
تذكرتُ كيفَ تلقينا الخبرينِ كصاعقةٍ حفرتْ عميقاً في أرواحِنا، في كلّ ما نعيشُه ، وفي كلِّ معنىً لوجودِنا ، أثرُهُما في العيون ، في ملامحِ وجوهٍ شاختْ أمام شعورٍ قاسِ بالعجز، وجوهٌ سلّمتْ بقضاءِ اللهِ وقدرِه ،إلّا أنّ القلوبَ تبقى مجبولةً بالعواطف ، إيمانٌ مريحٌ وحزنٌ يتسللُ في لحظاتِ ضعفٍ نعيشُه لنتجاوزه بما نحملهُ من إيمانٍ ومحبةٍ لهما.
أفقتُ من غفلتي على صوتِهما المتداخلِ مع حفيفِ الشّجرِ و حباتِ المطرِ ، بابا بابا ، تفوقنا في الدراسةِ و حصلنا على امتياز .
رنّةُ الفرحِ في صوتِهما أعادتني إلى الحياة ، احتضنتُهما وأنا أخفي دموعي و كلّي ثقةٌ بأنّهما ستكونانِ فخراً لنا إن شاءَ الله.
فجأةً رنَّ جرسُ المنبهِ عندَ الساعةِ الرابعةِ وخمسٍ وأربعين دقيقةً من فجرِ ذلكَ اليوم ، أدركتُ حينَها أنّ النّومَ قد تسلّل إلى جفونِي بعدِ ليلةٍ عصيبة ، أو بالأحرى يمكنُ أن أكونَ قدِ استدرجتُ النّومَ إلى جفوني رغماً عن أنفِه وفي النهايةِ والمهمُ أنّي قد غفوتُ ما يقاربُ الساعتينِ على الاقل.
كانت ليلةً عصيبةً ، رشحٌ ، زكامٌ ،احتقانٌ ،التهابُ بلعومٍ حاد ، وهنٌ عام ، عظامٌ متكسرة ، أطرافٌ لا أحسُّ بها.
استجمعتُ ما وفرتُ من طاقةٍ مكنونةٍ اختزنتُها خلالَ الساعتينِ الماضيتينِ فأدّيتُ صلاةَ الفجرِ على عجلٍ وعدْتُ إلى فراشي من جديد .
مررتُ بنظرةٍ خاطفةٍ على بسمَتي عمري ، ديما الكبيرةُ و رهفُ الصغيرةُ ، تمنّيتُ أكثرَ من أيّ يومٍ مضى أن تكونَ الفتاتانِ مثلَ باقي أطفالِ العالم .
لأولِ مرة دمعتْ عينَاي ، فالنّظرُ و البصرُ هبةٌ عظيمةٌ من الله ، مررتُ بكفي على العيونِ الأربعِ داعياً لهما بالشفاء .
استلقيتُ في الفراشِ على ظهري و دارتْ عيوني في السقفِ المعتم ، عادتْ بيّ الذكرياتُ إلى ليلةِ الثاني عشرَ من حزيرانَ من العام 2007، أي قبلَ أقلّ من عشرِ ساعاتٍ على قدومِ ديما ،استرجعتُ الحلمَ الّذي راودني .
في الحلمِ ، على سطحِ المنزل ، فتاةٌ حلوة ، منظارٌ كبير ، جبلُ زين العابدين شامخٌ أمامنا ، بابا .. بابا ماهذا المنظار ؟  لا يعمل ، تفقدتُ غطاءَ العدسات ، الغطاءُ مفتوح ، نظرتُ بدوري ، الجبلُ شامخٌ أمامي و السياراتِ جيئةً و رواحاً ، طلوعاً و نزولاً ، لم أروي منامي لأحد ، أضغاثُ أحلام .
عصرَ ذلك اليوم.. جاءتْ ديما إلى الحياة ، أسبوعْ ، أسبوعان ، شهرْ ، شهران ، ديما لا تتحسسُ الأشياءَ بعينيها ، النساءُ طبيباتُ هذا العصر : يا ولدي قبل الأربعينَ يوماً لن تزالَ الغشاوةُ عن العيونْ ، فهذا طبيعي ، أقنعنا أنفسَنا .
ثمّ إلى الاطباء ، رضٌّ في العصبِ البصري ، ضعفٌ في الشبكيّة ، مدٌّ نظريٌّ حاد يبلغُ عشرَ درجات ، استحالة في اللطخةِ الصفراء ، تشوّهٌ في العصبِ البصري .. منشأه دماغيٌ خلقي ، و في النهاية ، لا حلٌّ ولا علاجٌ و لا جراحةْ.. و أخرُ الأطباءِ كان أحلاهم : هناكَ علاجٌ وحيد ، أن تدعوَ الله .
أدركتُ أنّ المنامَ ليس بأضغاثِ أحلام ، إنّه رؤيا و لكنْ ما تجرأتُ أن أحكي لأحد ، لن يصدقَ أحد .
مرّتْ بيَ الذكرياتُ إلى ليلةِ التاسعِ من أيلول من العام 2009 م ، قبلَ ولادةِ بسمتي الصغرى رهف بسويعاتٍ قليلة .
نفسٌ الحلم ، نفسُ السطح ، ذاتُ المنظار ، ذاك الجبل ، بابا بابا ما هذا المنظارْ ! لا يعملْ ، لم أتفقدِ الغطاءَ هذه المرّة ، أدركتْ .
جاءتْ رهفٌ إلى الحياةِ و كلّهم أملْ ، شكلُ عينيها يوحي بأنّها سليمةْ، لم أتجرأ أن أحكي عن حلمي لأحد ، بعدَ شهر ، شهرين ذاتُ المشكلة ، الحمد لله.
مرّت بي الذكرياتُ إلى الحلم الثالث ، أتمنى من الله أن يكونَ رؤيا ، ديما على السطح ، جبينُها مقطوبٌ بستِ خرزاتٍ أو أكثر ، بابا بابا ، جبلٌ جميل ، بدونِ منظارٍ هذه المرة ، إنّها ترى .
مرّت بي الذكرياتُ إلى الحلمِ الثالث ، أتمنى من اللهِ أن يكونَ رؤيا ، رهفٌ على ذاتِ السطح ، وجنتاها مكويتانِ بالنار ، بابا بابا ، جبلٌ جميل ، بدون منظارٍ هذه المرّة أيضاً .
عادت بي الذكرياتُ إلى ذلك اليوم ، فكّرتُ كيفَ سأقنعُ الجميعَ بما رأيت .
كتبتُ عشرَ وريقاتٍ وضعتها في ظروف ، وزّعتها على إخوتي و أعمامي و أمي و زوجتي ، كتبتُ على كلّ ظرفٍ مختوم ، ممنوعٌ من الفتحِ قبلَ أن ُيقطبَ الجبينُ فوقَ ست و تكوى الوجنتانِ بالنارِ و عاهدني الجميعُ على ذلك و مازلتُ أنتظرُ أن يشقّ الجبينُ أو تكوى الوجنتان .
فجأةً رنّ جرسُ المنبه عند الساعةِ السادسةِ و خمسٍ و خمسينَ دقيقة ، منبهُ العمل .
تذكرتُ ما جالَ في خاطري خلال الساعتين الماضيتين ، أدركتُ أنّه لم يكنْ هناكَ أيُّ حلم ، لا أولٌ و لا ثاني و لا ثالث و لا رابع ، مجردُ أضغاثِ أحلامٍ في اليقظة ، لكنّها في الحقيقةِ أفرحتني ، منحتني المزيدَ من القوةِ و الأمل .
من جديد ، ألقيتُ نظرةً على الفتاتين و ردّدتْ : اللّهم يا ربْ.. يا شافي يا معافي شافِ و عافِ بخفي لطفكَ مرضانا و مرضى المسلمين و عاهدتُ نفسي أن أنتظرَ على السطح ، لمّ لا ..؟ فليقطبَ الجبينُ و لتكوى الوجنتان ، اللهُ موجودٌ فالأملُ موجود .

حسان يوسف ـ سوريا

حبيبتي لم أنساك بقلم الشاعر بوجعد الصالح برني

*****   حبيبتي لم انساك    ****

حبيبتي لم انساك
إن عبرت صدق هو قولك
عيونك له تفضح
ان تكلمت كلام عين عقل
تنطقي
نظرات لمن حولك
عينان لؤلؤتان
شفاه حمر مثل الكرز
ابتسامة تفرح
نضج أفكار عقل سليم
إحترام الآخرين
أحدا أبدا لم تجرحي
الرأي الآخر مبدأ نهج له
تعتمدي
أخلاق راقية
في شؤون الآخرين
لا تتدخلي
انا اهواك
اعشقك بجنون
أنت الروح أنت الجسد أنت الكيان
قلبي تسكني
انت الماء أنت الهواء
انا بك أهتم
عقلي معك
بك دائم التفكير
لن أنساك ولم انساك
حبيبتي مالكة
العقل والكيان

بوجعد الصالح برني

نصف قلبي بقلم د.وصفي حرب تيلخ

نِــصْـــفُ قَـلْــبــي..
د. وصفي حرب تيلخ

نِــصْـــفُ قَـلْــبــي..

أنتَ..
أيها الرّابض في أقصى الطريقْ
مالي أراكَ
بلا حبيبٍ.. أو رفيق
أإذا شُغِلتُ
بذات يومٍ عنكَ ثُرْتَ
أو انْزَويت..
أو كنتُ في همّي أعاني
كالغريق..
غضِبْتَ مني
وانكفأتَ
فلا كتبتَ ولا رَوَيت
إن لم أُدغدغْ مَكْمن الأحلام يا حُلُمي ذَوَيت
ألقيتَ بالأقلام
مزّقتَ الدّفاتر.. صرتَ كالمجنون لا تدري
بأنّي صِرتُ
مأسوراً لَدَيكِ
أدمنتُ عشقكِ.. لا أبالي
إن سعدتُ.. وإنْ فَنيت
نِصْفي هُنا
يهفو إلى نِصْفي هناك
فهل رأيت النِّصفَ ينبض.. ؟!
تلك معجزتي إليك.

دموع الملك مسرحية بقلم الشاعر إيهاب الزرباوى

مسرحية//دموع الملك

المشهد      ......قبيل طلوع الشمس ساحة فسيحة مكتظة برجال ونساء وشيوخ واطفال ... الجميع يصيحون بصوت واحد كالرعد...يسقط الملك ...يسقط الملك... يسقط الملك... ... يتوسط الساحة قاعة للمحاكمة علي الطراز القديم اشبه مايكون بالطراز الاغريقي .... منصات مرتفعة حجرية متراصة يمينا ويسارا بشكل منتظم ... يعتليها رجال زوي ملامح صارمة ...بين كل منصة واخري اعمدة شاهقة كمسلات الفراعنة تنم عن حضارة فريدة .... يقبع خلف المنصات فوق مقعد رخامي عرض مطلي بالذهب رحل ضخم مكبل بالاغلال له نظرة ثاقبة...ينهض رجل المنصة اليمي فيغشي الجميع علي الفور حالة من الصمت والترقب ...يصيح الرجل

بصوت اجش قاطع مشيرا ببنانه صوب الرجل المكبل...                                                                                                           - فليعلم الجميع الان ان سيدي الملك برئ من كل التهم المنسوبة اليه...                            يثور الناس اثر هذه الكليمات ويموجون كهدير البحر الهائج... ويعم المكان ضجيج وصخيب هائل ... فيقف علي الفور رجل طويل القامة يتوسط المنصات محاولا تهدءة الجمع ... ليعود الهدؤ للمكان تدريجيا علي مضض ... فيصيح الرجل...                                                                                           - ايها السيدات والسادة لن تتمكن هيئة المحكمة الموقرة من وضع الحق في نصابه الا اذا التزم الجميع الصمت....                                                                                   ينهض رجل اخر علي المنصة اليسري يصيح بحدة مهاجما الرجل الاول                                  - انت يامن تتكلم بحماقة ووقاحة متناهية عن براءة هذا الملك المكبل الا تعلم ان المحكمة الن لديها الحجة الناصعة والبراهين الدامغة ...  بل والشهود ايضا علي تورطه في كل التهم الملقاه علي عاتقه فلا مفر لديه ابدا من التنصل من هذه التهم ... ام انك تسخر وتزدري بعقول هذا الشعب الفقير الكادح....                                   ينهض رجل المنصة اليمني... يصيح محتدا..                                                                            - اذا فلتأتي لي بالشهود... ولتلقي بكل ما في جعبتك من براهين وأدلة علي ادانة سيدي الملك المبجل ان استطعت لذلك سبيلا...                                                                              ينهض رجل المنصة اليسري يصيح غاضبا                                                                                            - كم انت موغل في الحماقة والاستخفاف بهاؤلاء الفقراء....                                 يبادره رجل المنصة اليمني بلهجة اشد غضبا                                                                                           - يالك من رجل جاحد غارق لاذنيك في الجحود...                                           - ويشير الي الملك المكبل مستدركا -   اوليس هذا الملك العظيم هو ذات الرجل الذي خاض عشرات الحروب والمعارك الطاحنة من اجلك واجل هذا الوطن  قبل ان يمسك بتلابيب الحكم ويعتلي عرش البلد.... اوليس نفس الرجل الذي جنب البلاد ويلا ت الحروب ومرارتها ضد اعدائنا الرومان عشرات السنين ...         يقاطعه رجل المنصة اليسري وقد استشاط غضبا ...                                                                                 -كلا يا سيدي المخدوع المخادع بل ان هذا الملك المكبل خاض تلك الحروب من اجل نفسه ومن اجل الغنائم وليقول الناس جاء البطل ذهب البطل .... فيمشي بين الناس في خيلاء وزهو كالطاوس ...     يعم الساحة جلبة وصخيب وهمهمات لا تكاد تعي منها شئ....                                                    يقف الرجل طويل القامة الذي يتوسط المنصات محاولا ان يفض المشاحنة بين الرجلين.... فيصيح بلهجة صارمة ...                                                                                                                                 -فليصمت الجميع ... وليمثل الشاهد الاول بين يدي هيئة المحكمة الموقرة ...                 يصيح الحاجب الذي يقف منتصبا في اقصي اليمين                                                                                - الشاهد الاول بطلميوس ازر بطلميوس.....                                                      يعم الصمت المكان يتقدم الشاهد بخطي مسرعة الي منتصف المنصة قبالة القاضي طويل القامة....           يصيح القاضي ...                                                                                                                    - فلتقسم يا بطلميوس برب المعبدين الشرقي والغربي  ان تقول الحق فقط الحق...              بطلميوس - اقسم يا سيدي ....                                                                                       القاضي - بصفتك راعي دار الخزانة  والقائم علي صكوك المال  والعين  هل تعرضت يوما لاي ابتزاز مالي او ما شابه  من الملك قاروص ؟...                                                                                   بطلميوس - نعم ياسيدي ... لم ينتصر الملك قاروص في غزوة ويغتنم غنائما الا امرني بأمر ملكي في صك سري واجب التنفيذ  زغم انفي وانوف من معي  ان احيل كل الغنائم بمجملها الي خزينة قصره فلا يبقي في خزينة البلد الا الفتات ...                                                                                        القاضي - واين هذه الصكوك .....؟                                                                                   بطلميوس - حرقت جميعها يا سيدي في حريق دار الخزانة ليلة القبض علي الملك ...                           القاضي - ومن من اعوانك يشهد علي تلك الوقائع الخطيرة...                                                    بطلميوس - ثلاثة رجال من اهم اركان العمل داخل دار الخزانة يا سيدي

      بقلم //

إيهاب الزرباوي