الخميس، 30 أغسطس 2018

سانتظرك بقلم د.عز الدين حسين ابو صفية

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

سأنتظركِ :::
،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سأنتظركِ ...
خلف أسوار المدينة
لنؤذن من علىٰ المآذنِ
ونقرع أجراس الكنائس
لنعلن بأننا في القدسِ
متجذرون
ولقلب الوطن
سائرون
و مهما غيروا وبدلوا
ستبقىٰ فلسطين
هي الوطن
وهي الدولة والأمل
قبل أن يُهزم نابليون
ويُحَطَم على أسوار عكا
وقبل ان يَهزمَ صلاح الدين
ويبعثر
كل حملات الصلبيين
سأنتظركِ ...
خلف أسوار عكا
وشاطئ يافا البرتقال
يافا للمتوسط عروس
وعلى جبال الجليل
وفي بقاع حيفا
سأنظرك ...
في الخليل
لنصلي في حَرمِ إبراهيم
وبيت لحم والمهد
ونقبل خطوات المسيح
ونرسل للناصرة قسماً وعهد
لن ننساك وسَنُزيل العِليت
ولا تحزن يا مرج
فعامر في القلب أصيل
ولن تغيب شمسكِ يا نقورة
فأنت على الرأس 👑 تاج
حتىٰ وإن هاج البحر وماج
ستظل صفد عنوانك للأبد
ويا طبريا لا تحزني
سنحررك
ونعيد لك الحولة
أختك و توأمك
ويا بحر لن تمت وستعود
مياه اليرموك لمصبك
لتعود بقبلاتك لأريحا
ولكل مدن ضفتك ...
طوباس وبيسان
بلد الجمال والحنان
ونابلس بلد النار
وجنين بلد الثوار
وطول كرم بلد الأحرار
ورام الله صاحبة المشوار
والمثلث المغوار
وتعود ...
لساحل المتوسط
لتتراقص حوله أسدود
والمجدل لتعانق
في الشمال مجدلاً
وغزة بلد التاريخ و الشهداء
بلد رحلات الصيف والشتاء
والدير والبلح
وخان يونس ورفح
سأنتظركِ ...
في كل المدن والقرى
وفي البيادر
وسفوح الجبال
سأنتظر عودتك الحتمية
عند المسرىٰ
سأنتظركِ ...
لأشتم عِطرك
وعبير زهرك
وعبق زعترك
وليمونك وبرتقالك
سأنتظرك ...
عند الوادي
لأهديك ...
شقائق النعمان
ونغني لأولادك وأولادي
اصحوا يا غوالي
وما تخلو القلب خالي
شدوا الأيادي بالأيادي
وشدوا الهودج للعرايس
تيلاقن في كل المدن
الثوار و الفوارس..
ونقول :
جينا وجينا وجينا
جبنا النصر وجينا
جينا نحرر
فلسطننا
كل فلسطيننا

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق