الأحد، 26 أغسطس 2018

لن اداهن الشاعر د.فوازعبد الرحمن البشير

لن أداهن

الشعر ُأصبح مُتعِبا وشرودا
والنظم ُأصبحَ طبعُهُ التنكيدا

مالي أدور ُعلى القصائدِ زاهدا ً
والحرف ُيرحلُ مُوهَناً  مطرودا

حتّامَ أرجعُ في الزمانِ كأنّني
أصطاد ُمنه ثعالباً وقرودا

هبني سحرتُ من الفوارسِ آنفا ً
أأظلُّ أنظم ُفيهمُ التغريدا

في محنتي متلوّعٌ ويُرادُ لي
ألّا أغادرَ مجدَها المفقودا

وحدي مع الآلامِ أزفرُ لوعة ً
والكلُّ يمنحني جفاً وصدودا

دعني منَ التاريخِ لستُ أحبُّه ُ
ما دمتُ أحيا ضائعاً وشريدا

فإلى متى سأظلُّ أقرأ ُمجدَه ُ
والقلبُ يخفقُ حائرا ًمهدودا

وإلى متى سأقولُ إنّا سادة ٌ
والغربُ يصنعُنا دمى ًوعبيدا

وصحائفُ التاريخِ تذكرُ مجدَنا
و المجدُ صارَ مُضيَّعا ًوبعيدا

ومزاعمُ القدماءِ أنّا أمّةٌ
فمنِ الذي رسمَ الخطوط َحدودا

ومنَ الذي قد قالَ إنّا إخوة ٌ
ما دام َأكثرُنا يرى التصعيدا

لا لن أداهنَ بالقصيدِ شتاتَنا
سأظلُّ دوما ًرافضاً وعنيدا

حتى أرى وطني عزيزا ًشامخا ً
وأرى الجميعَ مُمتّعاً  وسعيدا

يا ربِّ فلتجعل بلاديَ جنّة ً
واجعل طريقَ النصرِ فيه ِسديدا 

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق