الأربعاء، 1 أغسطس 2018

عازف الربابة بقلم د.محمد الفراتي

🎻عازف الربابة 🎻

عانقها
انصهر في جسدها
أخذ بيدها
داعب اوتارها
وتصاعدت التنهيدات إلى السماء
والأنين
والشهيق والزفير
وتسارعت أنفاسه
تباعدا
تقاربا
وانساب لحن الحب
في رحابة الفضاء

ربابته معشوقتة
يعانقها بحنان
يغازل أوتارها
كل ليلة منذ  نعومة أظافره
منذ زمان
.....  ثمرة الحب
ولدتها الألحان

أنامله
تجتاحها
كجدول منساب
بحنان
تمر على خصرها
كنسمات فجر
كأمواج منتصف ليلة
من صيف نيسان

تترنح الربابة  في أحضانه
تتنفسه عشقا
تدخل تحت جلده
تجتاحه كاعصار
تشرب من رحيق عطره
تسكر
تتكسر على ذراعيه
مثمولة
تكاد تفقد التوازن ....و تنام

وفي آخر نوتة
تقبله قبلة
الوداع
فيقول ....لا وداع
ابتدأ المشوار

. 🎻 🎻 🎻 🎻
كتبه دكتور محمد الفراتي
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق