الأربعاء، 1 أغسطس 2018

ممنوع 2 بقلم يزيد علوي اسماعيلي

....................ممنوع 2 ....................

و ادرك ان استحضار الجن ليس خرافة
و ليست اساطير من باب الطرافة
مع انها غائبة عن العلم و الثقافة
فها هي الصورة امامكم شفافة

مد يده نحو زر الإنارة
الزر لا يشتغل ....
        فالنور اذن لن يشتعل

تملكه الرعب ... انه خائف
خائف .. خا...
هسسس  ...هنالك صوت ...
أحس برجفة ... شيء ما بالغرفة
ما يحدث ليس بصدفة
لف حوله لفة ... بخفة
رآه ... آااااه
كان مباشرة وراه 
ارتعش جسمه ...
           وقف شعر رأسه
دار و حط يده هلى فمه
          و انحصر لسانه  بين ضرسه
لا يقوى الحراك ...
       قد وقع في شراك ....
              و لا يقوي  عراك
دار ليلتفت مجددا ...
و كأن  الساعات مرت عددا
أووووف ... انها فقط انعكاسه على المرآة
جلس في الركن مندهش ...
                   منكمش .... مرتعش...
فجأة .. فزِع ...
شيء ما يتسلل بين رجليه
نعم ...انه حقيقي ..
يشعر به ... و بدفئه ...
كأنها افعى تسري ...
        او دما منه يجري
بقي مشدوها لا يدري
تحسسه ... تلمسه ...
    دون ان يتحرك من مجلسه
حط يده .. إنه شيء سائل
ما هذا ؟ .. قالها متسائل
دهب بيده الى أنفه
          فهذا قد زاد  من خوفه
ريحه نتن .. لكنه مألوف
ادرك في الحال ... انه من شدة الخوف با...
شششششت
سمع  وقع خطوات غريبة ...
تقترب ... بل صارت قريبة
فجاة سمع صوت
التفت ... الصوت سكت
حركة الخطوات ابتعدت 
قلّت .... تلاشت ...
ما هذا ...؟؟
صار مسلوب الارادة
أحس بالبرد و كأن الجو عاصف
يرتعد لست ادري هل من البرد
ام من كثرة ما هو خائف
رأى ومضة من نور كاشف
التفت فإذا به رنين الهاتف
مد يده ليرد على الاتصال
و يطلب العون  من بعض الرجال
فتح الخط قال: ألوووو
فرد صوت جنبه بقول  ألوووو
انه جنبه .... قربه ...
انه هو ... بعينيه الواسعتين
و يديه الخشينتين
تسمر في مكانه
ايضرب ام يهرب
            ايطلب ام يرغب
إنه ... إنه عفريت
تفوح منه رائحة الكبريت
ها انا لبيت نداءك ...
                     ها انا جئت
انت طلبتني ... ناديتني ... استحضرتني
لن تفلت مني ... لن اتركك ...
اما ان تذهب معي ...
                      او أنا من يسكنك

يتبع .....

يزيد علوي اسماعيلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق