الأربعاء، 29 أغسطس 2018

الشمس قبلتنا بقلم ماجد كاظم علي

الشمس قبلتنا
ماجد كاظم علي

حينما ينتفض الجرح في أعماقي
وتتهاوى الاشواك في ذاتي
يملؤني عطرها بالزهر المموسق
فأغور في دنيا كنت أبحث فيها
بين ركام الأحلام
والأمال المستباحة
أغدو طيرا
أغدو نزفا
أغدو قبلة
تتراوح بين البعد والقرب
بين النجوى واللا نجوى
وتحملني  الامال بين طياتها
لتفتح للقلب نافذة
كانت قد أغلقتها يد الزمن
فلا الزمن يعطي يوما مانريد
ولانحن على موائد افكارنا نعرف مانريد
حينما تتقاسم الأهواء أعماقي
أركن الى الدفء
ففيه بعض السلوى من العذاب الطويل
وفيه بعض النجوى من صدود لانهاية له
تأتين كما قطعة الحلوى
وأيام الاعياد
مترعة
متفتحة
مملوءة
فتدقين على نافذة القلب
الذي اصدته منذ حين
ولكن الدق كان أجمل
الدق كان أحلى
الدق كان أعذب
وحين يجئ الشتاء
فيكفن أحلام العالم
ويكفن أمالي الألم
فأبحث في زوايا أحلامي
عن ومضة ضوء خابية
فأجد ضياءا جديدا الى جانبي
يفتح لي ألاف النوافذ
يزين لي ملايين الشرفات
يعزف لي عشرات الألحان
أتوه لحظات من هول المفاجأة
فلا القلب كان مستعدا لها
ولا الزمان يمكن أن يقدم أجمل منها
وبين سرعة  دورة الأيام
وبين العسل المغمس بالأحلام
أجدك تمدين يديك
لتكون لمساتهما مبضع الجراح
فلا انا غائب عن الوجود
ولا أنت شراع يسير نحو اللاهدف
يقولون—ويقولون
حينما يرون وجهي ماركة معروضة للبيع
بعت كل شئ
ولكني لم ابع ضميري
وما زال ضميري يقف مثل الأشجار
فأذا اراد أن يموت
فسوف يموت كما  تموت الاشجار واقفا
--
هاهي ثمار الجنة
تدنو من قطافها
هاهو القطاف يدنو مني
قطاف كقطرات الندى
قطاف كممرات العسل
قطاف كالحلم المستحيل
وبين قطرا الندى
وممرات العسل
والامال المستحيلة
كنت أجدك مثل ورود نيسان
فواحة بالطيب—مغتسلة بالندى
يانعة بالعسل---مزدانة كالحلم
لامستحيل في الحياة
أذا وضعنا كل شئ على بساط الايام
ولكننا في كل مرة لانستذكر
الالام
وبين اللالام العديدة—والفرح الصادق
تضيع ألاف اللحظات منا
كالغزال الشارد
في مسارات الضوء
ولكن الشمس تبقى في النهاية
ونحن والشمس صنوان
---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق