الأحد، 3 يونيو 2018

عازفة الكمان بقلم المنجي المصمودي

عَازِفَةُ الكَمَانْ

حِكَايَتِي مَعَ زَمَانِي
أعْزِفُهَا عَلَى كَمَانِي
       
قِصَّةُ عِشْقٍ يَا خِلَّانِي
بَيْنِي وَ  حَبِيبِي  هَانِي
       
كَانَ حُبُّنَا  صَافِيًا قَانِي
كُنْتُ هَانِئَةً وَهْوَ هَانِي

قَرَّرَ هِجْرَةً سِرِّيَّةً فِي ثَوَانِ
صُحْبَةَ  شِلَّةٍ مِنَ  الخِلَّانِ
        
تَاهُوا فِي الْبَحْرِ مَعَ هَانِي
وَقَفَلُوا رَاجِعِينَ مِنْ ثَانِي

          مَا عَسَاي أَرْوِي عَنْ هَانِي
فِرَاقُهُ  وَاللَّهِ  زَلْزَلَ كِيَانِي
           
تَاهُوا وَعَائدونَ مِنْ ثَانِي
أَتَيْتُ قَدْ تَذْهَبُ أَحْزَانِي

فِي الانْتِظَارْ...

رَجَعْتْ بِيَ ذَاكِرَةُ زَمَانِي
إِلَى أوَّلِ عَهْدٍ مَعَ كَمَانِي
كنَّا صَغِيرَيْنِ فِي البُسْتَانِ
نَرْقُصُ عَلى باكُورَةِ أَلْحَانِي
أَعْدُو فَيُمْسِكُ بِي هَانِي
أَرْتَمِي عَلَى زَهْرِ الأُقْحُوَانِ
وَالْعُشْبِ وَشَقَائقِ النُّعْمَان
سَريعًا  مَا أُطْبِقُ  أَجْفَانِي
أَسْمَعُ  هَانِي وَقَدْ نَادَاني

هَلْ يُعِيدُهَا اليَوْمَ مِنْ ثَانِي
أسْمَعُ صَوْتَهُ فَأُطْلِقُ عِنَانِي
أَمْ يَكُونُ القِرْشُ أَخْمَدَ هَانِي
  أيُّ الأَلْحَانِ سَيَعْزِفُ كَمَانِي
  سَيَعْزِفُ عَنْدَ وُصُولِ الرُّبَّانِ

  أَ سَنْمْفُونِيةً وَهَانِي إِلَى أَحْضَانِي
  أَمْ جَنَازِيَّةً إِذَا مَا هَلَكَ هَانِي

لبِسْتُ فُسْتَانًا أَهْداهُ هَانِي
قَرِيبًا يَحًلُّ هُنَا رَكْبُ هَانِي
عَنْدَ الغُروبِ وقْتَ الآذَانِ
          فلأَنْتَظِرْهُ ولْيَنْتَظِرْهُ كَمَانِي!!

                          بِقَلَمِي
                المنجي المصمودي
                   03-06-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق