السبت، 2 يونيو 2018

أيها العابر بقلم زينب غسان غادر

أيُّها العابر

يَعتَصِرُني صَمْتٌ من ضَجِيج
ينتَابُني ارَقٌ قادِمٌ من البَعيد
غصَّةٌ مابين شوقي والكِبْرِياء
هل انت عِلَّتِي أم أنّكَ الدّواء
ياعابراً أحلامي
اسْكَنتُكَ آمالي
ومَشَيتُ ما بَيْن التّرَقُّبِ والوَجَم
باللهِ عليكَ لا تَتركَني
ما بيْنَ حَيرَتي والعَدم
داوِني بِعَبَقٍ من وردِ الّلقاء
يتناثر من شخصِكَ القَادِم
من وراءِ اليَمِّ
من خلف الشطآن
بعطْرٍ يُضاهي الآلام
فما عاد بالرُّوحِ مكان
يتَّسِعُ للهَجْرِ والحِرْمان

                     زينب غسان غادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق