السبت، 2 يونيو 2018

صحن الأمان بقلم الشاعرة سهاد حقي الاعرجي

.....صَحن الأَمان....

إِذهبۡ لتلكَ التلةِ....
وقُلّ لي ماذا تَرى....
قِفۡ....
وخُذ أَنفاسكَ بِعُمق....
ورَدِد مع نَفسكَ.....
من أَنا وماذا أُريد.....
ارمي بِحجَرٍ صَغير.....
من فوقَ ذلك الجَبل....
الذي أَخذتَ قَراركَ....
بالهِجرةَ إِليه....
واستَمع لِسقوطِها....
هل.....
دوى صَداها الأَرض....
أم تَعلقَتۡ.....
بين الهواءَ والشَجَر.....
أَنۡصِتۡ لها وتَعرف على....
من ضَربتۡ او قَتلتۡ....
فَلا تَلُم أَحداً....
لما سَتفعلهُ يَداك....
ومن جَرحَ.....
لِسانكَ وكَذبت به.....
لحظاتِكَ....
أكتبي ايتها الايام.....
وهَللي يا رياح....
وتَكلمي وبوحي.....
الكثير عن ما يَدورُ.....
حَولَكِ وبِمشاعركِ.....
أُنظر لِهناك....
وقُلّ لي....
ما تَراه عَيناك....
هل تَرى....
ظِلَكَ المَتين...
الذي....
يُعافِرُ مع الحَياة....
أَم ذلك الظِل التافِهُ.....
الذي لا يَعرفُ مُستواه ...
لا تَتسَمر بِمكانكَ....
هيا....
إِنطَلق وسابِق الرياح....
فلم يَبقَ معكَ ومنكَ.....
سوى....
القليلُ من الذكرياتۡ....
كُنّ رزيناٌ بِقراراتِكَ....
ولا تَنقَضُ مِثلَ الصَقرِ....
وتَغضَب كالنِمر.....
على من يُحبكَ....
وتُهدم....
حِصّنَ الإِخلاص.....
وصَحن الأَمان....
وبُرعُم الراحةِ......
كُنّ لِنفسَكَ مَرةً.....
ولِلحياةِ مَرةً....
وللّهِ كُلكَ....
صَدقني...
لا شيء يَسَتَحِقُ....
سَواهُ هو....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
3/5/2018
الأحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق