الأحد، 3 يونيو 2018

هي الحياة عندما تعزف بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

(  هي الحَياة عِندَما  تَعزِفُ  )

ألقَت على مَسمَعي قَصيدَةً  يَملأُ  روحها الشَغَفُ 

أنشَدَت ...  أهوى الحَياة  ... وكُلٌُ  ما فيها  مُترَفُ

تَقَلٌُبُُ في الفُصول لا يوقَفُ

تَجَدٌُدُُ في الثَرى  ... هَل تَرى  أنٌَهُ  يُستَنزَفُ

أجَبتَها  :  لكِنٌَها  كَوكَبُُ سَيٌَار  ... قَد  يوقَفُ

قالَت  :  ألَحنُُ  جَميلُُ  يا تُراها تَعزِفُ  ؟

أجبتها  :  بَل هيَ  ألحانُُ يَروقنا بَعضها ...

وبَعضَها لَهُ القُلوبُ تَرجُف 

لَحنُُ  سَعيدُُ  تارَةُ  ... وتارَةً  يوجِفُ

كَأنٌَهُ الظَلامُ  ... حينَما ظَلامها يَزحَفُ

قالَت  :  ما لي أراكَ  خائِفاً  تَرجفُ ؟

والدَمعُ من كِلتاهُما العَينانِ  يَنزِفُ

أجَبتها  :  هيَ الحَياة ...  لا ضَميرُُ لَها يُعرَفُ

قالَت  وهَل تُجَدٌِفُ عَكسَها ؟  ... أم أنٌَها هِيَ التي تُجَدٌِفُ ؟

أجَبتها :  قَد ناصَبَتني العَداء  ...  دونَ ذَنبٍ يوصَفُ

قالَت  :  لَعلٌَكَ  عايَشتها  تَأفٌُفاً   ... أو أنٌَهُ التَعَجرُفُ  ؟

أجَبتَها  :  بَل  هُوَ التَواضُعُ وبِهِ  أزحَفُ

قالَت  :   قِف على قَدَمَيك ...   بالقُوٌَةِ ...  أيٌُها المُثَقٌَفُ

واجِهِ الحَياةَ في جَسارَةٍ  ... بالحَقٌِ أنتَ الأعنَفُ

أجَبتها  :  لكِنٌَها  ...   غَدٌَارَةً لا تَرأفُ

قالَت.  :  لِتَمتَطي سَرجَها  بِقُوٌَةٍ  ... ما عاشَ فيها الأضعَفُ

ساءَلتها  :  وَهَل يَلينُ بَأسَها  ؟  أم  هِيَ لشَرٌِها تَستَأنِفُ ؟

قالَت  : أبقِ في فَمِها اللٌِجامَ وَشُدٌَهُ 

وإن هِيَ أردَفَت  ... فَلِما لا تُردِفُ ؟

قُلتُ في نَفسي :  لَعَلٌَها لِلحَياة ...  مِنٌِي  هِيَ أعرَفُ

يا لَيتَني عَرِفتها باكِراً  ... ما كُنتُ في سَيلِها أجرَفُ

وَحَلٌَقَت  في السَماء  ... تَمضي مَرٌَةً  وأخرى تَدلُفُ

قُلتُ في نَفسي  :  مَن هيَ تِلكَ  التي حاوَرتَها ...

أخَذتُ يا وَيحي ... أهتُفُ

كَيفَ لا أعرِفُ  ؟

صَرَختُ  ... مَن أنتِ ؟  ألا يَشوقكِ ولَو لِبِرهَةٍ تَوَقٌُفُ ؟

قالَت  :  إنٌَني دُنياك .... جِئتكَ أُثَقٌِفُ

قُلتُ في سِرٌِي :  وَيحَها  ... مَتى إذاً تَعطِفُ ؟؟؟ ... !!!

بقلمي

المحامي  عبد الكَريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق