( هي الحَياة عِندَما تَعزِفُ )
ألقَت على مَسمَعي قَصيدَةً يَملأُ روحها الشَغَفُ
أنشَدَت ... أهوى الحَياة ... وكُلٌُ ما فيها مُترَفُ
تَقَلٌُبُُ في الفُصول لا يوقَفُ
تَجَدٌُدُُ في الثَرى ... هَل تَرى أنٌَهُ يُستَنزَفُ
أجَبتَها : لكِنٌَها كَوكَبُُ سَيٌَار ... قَد يوقَفُ
قالَت : ألَحنُُ جَميلُُ يا تُراها تَعزِفُ ؟
أجبتها : بَل هيَ ألحانُُ يَروقنا بَعضها ...
وبَعضَها لَهُ القُلوبُ تَرجُف
لَحنُُ سَعيدُُ تارَةُ ... وتارَةً يوجِفُ
كَأنٌَهُ الظَلامُ ... حينَما ظَلامها يَزحَفُ
قالَت : ما لي أراكَ خائِفاً تَرجفُ ؟
والدَمعُ من كِلتاهُما العَينانِ يَنزِفُ
أجَبتها : هيَ الحَياة ... لا ضَميرُُ لَها يُعرَفُ
قالَت وهَل تُجَدٌِفُ عَكسَها ؟ ... أم أنٌَها هِيَ التي تُجَدٌِفُ ؟
أجَبتها : قَد ناصَبَتني العَداء ... دونَ ذَنبٍ يوصَفُ
قالَت : لَعلٌَكَ عايَشتها تَأفٌُفاً ... أو أنٌَهُ التَعَجرُفُ ؟
أجَبتَها : بَل هُوَ التَواضُعُ وبِهِ أزحَفُ
قالَت : قِف على قَدَمَيك ... بالقُوٌَةِ ... أيٌُها المُثَقٌَفُ
واجِهِ الحَياةَ في جَسارَةٍ ... بالحَقٌِ أنتَ الأعنَفُ
أجَبتها : لكِنٌَها ... غَدٌَارَةً لا تَرأفُ
قالَت. : لِتَمتَطي سَرجَها بِقُوٌَةٍ ... ما عاشَ فيها الأضعَفُ
ساءَلتها : وَهَل يَلينُ بَأسَها ؟ أم هِيَ لشَرٌِها تَستَأنِفُ ؟
قالَت : أبقِ في فَمِها اللٌِجامَ وَشُدٌَهُ
وإن هِيَ أردَفَت ... فَلِما لا تُردِفُ ؟
قُلتُ في نَفسي : لَعَلٌَها لِلحَياة ... مِنٌِي هِيَ أعرَفُ
يا لَيتَني عَرِفتها باكِراً ... ما كُنتُ في سَيلِها أجرَفُ
وَحَلٌَقَت في السَماء ... تَمضي مَرٌَةً وأخرى تَدلُفُ
قُلتُ في نَفسي : مَن هيَ تِلكَ التي حاوَرتَها ...
أخَذتُ يا وَيحي ... أهتُفُ
كَيفَ لا أعرِفُ ؟
صَرَختُ ... مَن أنتِ ؟ ألا يَشوقكِ ولَو لِبِرهَةٍ تَوَقٌُفُ ؟
قالَت : إنٌَني دُنياك .... جِئتكَ أُثَقٌِفُ
قُلتُ في سِرٌِي : وَيحَها ... مَتى إذاً تَعطِفُ ؟؟؟ ... !!!
بقلمي
المحامي عبد الكَريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق