الجمعة، 1 يونيو 2018

مدينة السلام بقلم د.سليمان أحمد

مدينة السلام
اليك يامدينتي
يا عروستي
في حلة عرسك
يوم تحررك
يازهرة المدائن
نبيلة ونبلك
مختلف المزاج
أنت زهرة الأديان
مستقبلك لاهلك
مهما كان ويكون
من صعوبات فيك
النبلاء ويكرم بك الكرماء
والشرفاء والشهداء والعلماء
انت جرح الماضي والمستقبل
انت الشريان النابض
والجبل الراسخ
والقلب المحب لحبيبته
عشيقة الانبياء
والصالحين من أُمة
عابدين لرب العالمين
محبوبة الاجداد
ومعشوقة الاجيال
من الشباب والاطفال
رمز المحبة
فيك اسرى الرسول
وفيك أُعتمدت الصلاة
على المؤمنين
مدينة للسلام
وقفت اياماً امام ابوابك
الصامدة كجبل شامخ
عزيز بعزه
وكشجرة السنديان العصيه
تأملت ساحاتك
وباحة حرمك تذكرت
تلكم الايام من تاريخ
الامة عالية الهمة
وبساطتها من أميرها لخادمها وشهداءالصحابة
والتابعين من اجل تحريرها
بذلوا الغالي والرخيص
والجهد العالي الثمين
مطهرين صخورك
واحجارك وترابك
بدماء عبقها المسك
أنت المجد والبلسم لشرفائك
والقلب النابض لأحرارك
بكبريائك وسعة صدرك
حلتك وعباءتك ذهبيه
تحملين داخلك بندقية
إغتصبك من أغتصب
وأحتلك جميع من قوة قبل
ولكن بقيت صامدة
بحجارك محافظة
على عذريتك مهما
دنسوك فدماؤك
صخر ذو لهب
وصرخة طفلك زلزال
وبركان ثورة يشتاقك
ولاؤنا لك وارواحنا فداك
انت عروسنا بلا قيود
وعشيقتنا بلا حدود
اسوارك تزلزل دسائس الهمجيه
وتحطم وحطمت اشواك
مغتصبيك ومحتليك
باقية أبديه مهما جرحوك
او قتلوك او احرقوك
باقية مابقي لاخر الزمان
فتيه جميلة منبع السلام
وبك السلام مزيونه
ومزينة بايمان اهلك
ترفلين وتتجملين
بحلية نديه زيتونك
لا شرقية ولا غربية
هويتك اسلامية
عربية فلسطينية
دكتور سليمان احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق