همس المطر
قطرات المطر تداعب مسمع
شرفتي. تهمسُ وحشةً ولحوناً
انّها صوت الحياة وهي في
عز صَمْتها تتكلّم تفاصيل
الوجود .ثم تعزفُ الريحُ زمهريرًا
هو الخلود الابدي يغازل
وجودي العابث.
ثمّ حلّت خواليُ الرّاحلين كانوا
يتنفّسون تحت الشمس. ويسكنون
بين ثنايا الدياجي. لم يُبقي القدرُ
منهمُ الا على اطيافٍ مختلّة المعالم.
يصعبُ استحضارها غيرُ همهماتٍ
من أقوالٍ انحشرتْ عنوةً في دهاليزِ
ذاكرتي السفلية الكثير من الكلام
يعجّ به الصّمت الممزوجُ بقطرات
المطر وهي تستفزّ شرفتي.
منتهيةً الى مسمعي الكليل. وكاّن
كلّ الموجودات تنذر بالفناء
علال حمداوي
الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق