الخميس، 30 أغسطس 2018

طفولة السعداء بقلم زكية أبو شاويش أم إسلام

طفولةُ السُّعداءِ ____________البحر  :  الكامل  المقطوع
كُلُّ الورودِ تجمَّعت لا ما أرى ___غيرَ الَّذي في  القلبِ من أفراحِ
هذي الحياةُ  جميلةٌأينَ الأُولى ___ تركوا الجمالَ وغادروا لمباحِ
أينَ  الدَّلالُ وتلكَ أزهارٌ غدت ___عِقداً   يُزيِّنُ  ما   يُرَى لملاحِ
في سلَّةِ  الأحبابِ كُلُّ  نفيسةٍ ___  تهفو  إليها  النَفسُ  كالأرواحِ
هل  من سعيدٍ  مثلَنا  بطفولةٍ ___ شغلت  قلوباً  بالهوى  كالرَّاحِ
..............
شهدُ  الحياةِ تواصلٌ  بمحبَّةٍ ___ يُرضي عيوناً  تنتمي لصلاحِ
والحبُّ لا يُشرى  بمالٍ للَّذي ___ملك  الكنوزَ ومن سقى بقراح
فلربَّما  عادَ  الثَّريّ  بحسرةٍ ___ من  فَقْدِهِ  طفلاً  أتى   بلقاح
ولربما زادت تكاليفُ الهوى ___ عن كُلِّ وقتٍ  فاكتوى بكباحِ
لا تكبري  يا طفلتي  فامامنا ___ فتَنٌّ تمزِّقُ ما انطوى بسماحِ
.................
تتغيرُ الأحوالُ  والدُّنيا  لمن ___جَهِلَ الحقيقةَ وارتوى كصباحِ
لم يحمِلِ الهمَّ الَّذي في جُعبةٍ ___للكادحينَ  ومن قضى  ببراحِ
قد شرَّدت حربٌ سعادَةَ طفلةٍ ___واليتمُ قد يرضى  بأيِّ جناحِ
والثُّكل يحملُ  للهوان بُكاءَهِ ___ يا للطفولةِ  إن  دنت  لِنُواحِ
وسعادةُ الأطفالِ في لهوٍ إذا___   قُضِيَت حوائجُهم بلا إرجاحِ
................,,
لاهٍ عن الأُخرى بِكُلِّ حَبِيبَةٍ ___ والحلوُ لم  يُعرَفْ بلا أملاحِ
دنيا سيعبرُها المشاةُ وراكبٌ___ إنْ بالقناعةِ أو مضى بصياحِ
فاملأ فؤادكَ بالقناعةِ والرِضى ___لا تستَهِن بمنيحةٍ لصراحِ
صلُّوا على الطِّفلِ اليتيمِ محمَّدٍ___قد ذاقَ من سعدٍ ومن أتراحِ
صلُّوا عليهِ  نبيِّ أشرفِ أُمَّةٍ ___ ما  عادَ  فيها  قانِعٌ  بجراحِ
...............
الثُّلاثاء  17  ذو  القعدة  1439  ه
28 أُغسطس  2018  م
زكيَّة أبوشاويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق