الخميس، 30 أغسطس 2018

ولم تزل تبحر بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

(  ولَم تَزَل تُبحِرُ )

غادَرَت الحبيبَةُ   ...  والسَفينُ لَم تَزَل تَمخُرُ

في لُجٌَةٍ  ...  والفَتى قَلبهُ يَكادُ يَنفَطِرُ

قَد لامَسَ شِراعُها أفُقاً  ... يا وَيحَهُ كَدِرُ

غابَ الشِراع  ...  فَكَيفَ بالوَجهِ الجَميلِ

ما يزالُ في أُفقِهِ يَظهَرُ ؟ !!!

يَملَأُ دُنياه  ...  و يَسحُرُ

والعاشِقُ يَجلسُ فَوقَ صَخرَةٍ  شارِداً يَأمَلُ

في الشاطِئِ الكَئيبِ  يَتَفَكٌَرُ

هَل يا تُرى تَعودُ غادَتُهُ ... والخاطِرُ يُجبَرُ ؟؟؟

تُجيبُهُ مَوجَةُ بَينَ الصُخور  ...  تُزَمجِرُ

إصبِِر على الفِراق  .... ما لَكَ لا تَصبِرُ  ؟؟

صَوتُُ  ...  ومِن خَلفِها الآفاق يََهدرُ

سأعود  حينَما يَأذَنُ القَدَرُ

هَتَفَ العاشِقُ  ...  أصَوتُكِ ما أسمَعُ كَأنٌَهُ يَزأرُ ؟؟؟

أم هُوَ التاريخُ  ...  في أسفارِهِ  ...  عِندَما يُسَطٌِرُ  ؟؟؟

رَجَفَةُُ  هَزٌَتِ كُلٌَ الوجود  ... كَأنٌَها لِلعالَمِ الجائِرِ تُنذِرُ

تَهتفُ  ...  بَل هوَ  رَبٌُكَ حينَما يَأمُرُ

يُقَدٌِرُ الأقدارَ  ...  أو هوَ يُغَيٌِرُ

ورُبٌَما  في غَدٍ حَياتُكَ تُزهِرُ

فَيَعودُ الحَبيب  ...  يا لَها السُنون  ... والأشهُرُ

كَأنٌَها لَم تَكُن  ... أو هيَ  في الحَقيقَةِ أقصَرُ

حُلُمُُ مُزعِجُُ  ...  لا يَرحَلُ ... هَل تُراهُ يَعبُرُ ؟؟؟

وفَجأةً يَظهَرُ طيفها مُجَدٌَداً  كأنهُ القَمَرُ

وعِندَما إقتَرَبَ  من الفَتى ...  أوشَكَ  يُذهَلُ

تَجَسٌَدَ طيفها ... بَل هي ... تِلكَ التي تَخطُرُ

سُبحانَكَ يا رَبٌَنا  ... إنٌَكَ وَحدَكَ القادِرُ

تَقولُ كُن  فَتَنجَلي الظُلُمات ... 

والكَونُ من بَعضِ نورِكَ في لَحظَةٍ يُبهِرُ

بقلمي

المحامي  عيد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق