الأربعاء، 1 أغسطس 2018

جلست على شرفة منزلي الشاعر يحيى القضاة

خاطرة
   جلست على شرفة منزلي انشد الراحة واستنشق بعض هواء في هذا اليوم القائض لكن أصوات السيارات تقض المضاجع وتصدع الراس فهي سيل لا ينضب ومعين لا ينتهي وحركاتها تنبئ كانه يوم المرور العالمي
   فزعت الى الداخل لانعم بالهدؤ لكن هيهات هيهات القيت بجسدي المثقل بالهموم على سريري وقد اشعرني ان الراحة فاكهة محرمة
  تصارعت في راسي الافكار  واخذت تزاحم عقلي على بقية من هدؤ حاولت جاهدا ان الملم
شعثها فأبت واستعصت فدار الراس وزاغت العينان  وبت اشعر وكأني وكلت بالبشر وبأمر من شكى وبكى وبمن ذهب وبالذي قد اتى وصرت أقنع نفسي بأني لست الذي أخرجهم من الجنة .
  دبت على وجهي ذبابة فزادت همومي هماً وحاولت المرة تلو المرة ابعادها فتطيعني بقدر حركة يدي استشاطت نفسي غضبا وجن جنونها فحذفتها بشيء لا أعلمه فكان الضحية فانوسا عتيقا تناثرت أوصاله على مساحة الغرفة تناهت الاصوات الى مسامع سكان المنزل فتقاطروا زرافات ووحدانا فصبوا جآم غضبهم على بقايا هذا الجسد الذي لم يعد به مكانا للتجريح
يحيى القضاة ١٦/٥ /٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق