خاطرة
جلست على شرفة منزلي انشد الراحة واستنشق بعض هواء في هذا اليوم القائض لكن أصوات السيارات تقض المضاجع وتصدع الراس فهي سيل لا ينضب ومعين لا ينتهي وحركاتها تنبئ كانه يوم المرور العالمي
فزعت الى الداخل لانعم بالهدؤ لكن هيهات هيهات القيت بجسدي المثقل بالهموم على سريري وقد اشعرني ان الراحة فاكهة محرمة
تصارعت في راسي الافكار واخذت تزاحم عقلي على بقية من هدؤ حاولت جاهدا ان الملم
شعثها فأبت واستعصت فدار الراس وزاغت العينان وبت اشعر وكأني وكلت بالبشر وبأمر من شكى وبكى وبمن ذهب وبالذي قد اتى وصرت أقنع نفسي بأني لست الذي أخرجهم من الجنة .
دبت على وجهي ذبابة فزادت همومي هماً وحاولت المرة تلو المرة ابعادها فتطيعني بقدر حركة يدي استشاطت نفسي غضبا وجن جنونها فحذفتها بشيء لا أعلمه فكان الضحية فانوسا عتيقا تناثرت أوصاله على مساحة الغرفة تناهت الاصوات الى مسامع سكان المنزل فتقاطروا زرافات ووحدانا فصبوا جآم غضبهم على بقايا هذا الجسد الذي لم يعد به مكانا للتجريح
يحيى القضاة ١٦/٥ /٢٠١٨
الأربعاء، 1 أغسطس 2018
جلست على شرفة منزلي الشاعر يحيى القضاة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق