الأحد، 26 أغسطس 2018

ياسمينة السنديان الشاعر وليد ع العايش

- ياسمينة السنديان -
     --------------
جائني من الورى خبر
كان الربيع مازال يلهو
يداعب فراشة؛ ويعتذر
أنين الريح تذروني ؛ وأذروها
وقلبي من صخرة صماء؛ يعتصر
أخبرت نفسي دون أن أكلمها
هل ينطق من قاسيون؛ ربما حجر
يقول بأن شامة الدنيا تئن
وبأن الدمع دفاق؛ وينهمر
صمت ساعي البريد وانزوى
أتراه مازال قبعته السوداء؛ يعتمر
شجيرتي التي كانت محلقة
على ضفاف العمر؛ بالآه تختمر
نظرت إلى حيث أشار صاحبنا
صاحب الخبر
أشاح عني؛ ثم بكى
عيناه معلقتان بجوانح؛ الصقر
وبالدعاء يعج؛ ذلك الثغر
وربما كان يخشى؛ رصاصا
أو رعد يأتي كما يلمح؛ البصر
قلت ؛ ياصاح لا تبكي
فالسنديان يجرح؛ يبكي بصمت
لكنه يا صاح لا ينحني؛ لا يكسر
غصن زيتون يسمع تحادثنا
وياسمينة تنصت على أريكتها
تلاقيا على طرف ساقية
قالها الغصن؛ كيف لسنديانة
أن تنثني؛ أو تنحني 
وفي عرينها يزأر اسد
ويحمي عرينها؛ الله؛ والنسر
ابتسمت شتى؛ جوانحي؛ وجوارحي
فالنسر لا يخشى رصاصا
وفي الساح ... نسر
كان ومازال ؛ ينتصر  ...
---------------
وليد.ع.العايش
٩/٨/٢٠١٨م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق