من نكون
كلنا نكتب ولست بمعزل عن الكلّ
فقط انا ضجور من المتعارف عليه.
وقد عقدت العزم على التفاوض بشأن الحرف المقدس . وكان ان ترامت امنياتي عبر مطبات المحال. فآويت الى ركن شديد. استغيث صهوة الغفوة لتحملني الى حيث دهاليز الحكمة .فكان ان رسوتُ على مرفأ يقين. خطوت خطاي الاولى الى حيث مكامن شواهق الكلم و حيث المردة القائمين على المعاني المقدسة فكان الدرس الاول:
هو أنّ الناس كلّ الناس طيبون فقط الوجه القبيح للوجود من يحقن أوردة الفطرة لدى معظمهم بادواء الشر والرّذيلة. فتباينت إصاباتهم بين قتيل للضمير. وبين سقيم مذبذب الحال بين النقيضين الى حين.
لكن هذا لا يشفع للأشرار منهم. في كل حال فأنا أبغضهم أيضًا وامنّي النفس في الجوهر بأمل معاودة الشفاء لنفوسهم . ويقابلهم الطيبون بين المفطور على الطيبة، وبين المجبر عليها وهو في صراع مع زيف التظاهر لكن ما يخفي صدره أدهى. وهو ألد الخصام.
غير انني انا وانت نعجب بقدرتنا على التواجد في هذا البعد البغيض لكن من نكون؟
بقلم :
علال حمداوي
الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق