#شبح_الخوف_بين_الماضي_والحاضر
#نورا_بونعيم
أتعلمون من أنا ؟
أنا التي احترمت الخوف دائما. ولم أسعى يوما لمواجهته كنت طفلة على عكس أولئك الصبيان والفتيات الذين يتسابقون لإظهار الجرأة والإقدام، كنت عند كل لعبة نلعبها أقف عند حاجز الخوف ولا أفكر في تجاوزه،
ولم أكن جبانة لأني في الوقت ذاته حاولت ركوب الأرجوحة ولكني حينما أشعر ببوادر الخوف، أتوقف وأكمن مكاني، احترم إشارته ، أعتبره أحد الأساليب المهمة للنجاة.
كبرت وكبر معي خوفي من المجهول، حتى في لحظات سعادتي كانت الرعشة تجري داخلي... هاأنا اترك ذكرياتي واجري نحو مستقبل وكأني
لم أتعلم من درسي القديم، مخاوفي لا تزال هي نفسها، لا أزال خائفة من السقوط مجددا دون ان يساعدني أحد على النهوض.
لقد كف نور الشمس عن التسلل من زجاج نافذتي...وكأنه يلومني ويرغب في معاقبتي ...
ولكن ماذنبي إن كان الماضي السعيد يرحل كومضة برق ليرميني بين أنياب ومخالب المستقبل المتوحش... إن كانت أحلامي تتساقط من شجرة حياتي حلما تلو الأخر حتى تغدو عارية وتتجمد بردا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق