هات جبين يديك اقبله
هات عينيك انثر لها قرابيني
هات انفاسك استنشقها
وهات قلبك
فهو صار عريني
كنت في زجاجة مقفلة
في بحر متلاطم الأمواج
تارة كان الزمان يلقيني
وتارة ثمة سوء حظ
يبكيني
وأخرى
كانت الاقدار تبعثرني
كيفما تشاء
وإلى قاع ذلك البحر
ترديني
ثمة خيالات
من بقايا الحياة
كسرة أمل
خيط من الهواء
كانت تراودني
وعلى قيد الامل تبقيني
كيف لقارب نجاة
او زورق كبير
له
في ظلمات الهجر يبقيني
لولاك
لولا أن كنتي
لا اعلم
هل لانني
كنت في رمقي الاخير ؟
وكان قمقمي
ينكمش علي عام بعد عام ؟؟
أم أنك علي اهتديتي
وجئتي بقاربك تاخذيني
لولا قاربك الصغير جدا
وفضول آخر لحظات الوجود
انتشلتيني
كأن كفك صار عفريت كبير
مزق جدران كهفي الكئيب
حرر قيد قلبي
نفض عنه خيوط العنكبوت
رفع سدادة الزمن
نفخ في روح الأمل
انشدتني
اغنية
لصباحات فيروز
دبكت على مسرح حياتي
بسيقان كغزال يلعب
لا زلت اتذكر تلك الاصابع الناعمة
والعيون الناعسة
والشعر الطائر على اكتاف الأمل
والوجنات المورقات
عندما تنفستك لأول مرة
فكنتي بانفاسك تغذيني
وباحضانك تدفيني
وباحاديثك تسليني
ترى
لماذا
انقذتيني
ونفختي الأمل في
عمري وسنيني
ولم اعد أراك
مذ
ذلك الحين
هل عدت إلى البحر
لتبحثي
عن مأسور غيري
ام رحلتي
لتكملي مشوارك
وفي عزلة اخرى
تتركيني
اجيبيني
ابو مصطفى التميمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق