الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

هات جبين يديك اقبله بقلم أبو مصطفى التميمي

هات جبين يديك اقبله
هات عينيك انثر لها قرابيني
هات انفاسك استنشقها
وهات قلبك
فهو صار عريني
كنت في زجاجة مقفلة
في بحر متلاطم الأمواج
تارة كان الزمان يلقيني
وتارة ثمة سوء حظ
يبكيني
وأخرى
كانت الاقدار تبعثرني
كيفما تشاء
وإلى قاع ذلك البحر
ترديني
ثمة خيالات
من بقايا الحياة
كسرة أمل
خيط من الهواء
كانت تراودني
وعلى قيد الامل تبقيني
كيف لقارب نجاة
او زورق كبير
له
في ظلمات الهجر يبقيني
لولاك
لولا أن كنتي
لا اعلم
هل لانني
كنت في رمقي الاخير ؟
وكان قمقمي
ينكمش علي عام بعد عام ؟؟
أم أنك علي اهتديتي
وجئتي بقاربك تاخذيني
لولا قاربك الصغير جدا
وفضول آخر لحظات الوجود
انتشلتيني
كأن كفك صار عفريت كبير
مزق جدران كهفي الكئيب
حرر قيد قلبي
نفض عنه خيوط العنكبوت
رفع سدادة الزمن
نفخ في روح الأمل
انشدتني
اغنية
لصباحات فيروز
دبكت على مسرح حياتي
بسيقان كغزال يلعب
لا زلت اتذكر تلك الاصابع الناعمة
والعيون الناعسة
والشعر الطائر على اكتاف الأمل
والوجنات المورقات
عندما تنفستك لأول مرة
فكنتي بانفاسك تغذيني
وباحضانك تدفيني
وباحاديثك تسليني
ترى
لماذا
انقذتيني
ونفختي الأمل في
عمري وسنيني
ولم اعد أراك
مذ
ذلك الحين
هل عدت إلى البحر
لتبحثي
عن مأسور غيري
ام رحلتي
لتكملي مشوارك
وفي عزلة اخرى
تتركيني
اجيبيني

ابو مصطفى التميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق