الأربعاء، 29 أغسطس 2018

عابر سبيل بقلم سهى عبد الستار

عَابـر  السبيل
.........

يَمشـي .. يلمُّ .. مسَافتيهِ
وخَطوهُ .. أَلفَ .. الطريق
الدَرب  نَاءٍ
والغروب
يُبرقع  الأُفق  الحَزين
يُفرِق  الأَعوام
يجمَـعها .. دَليلا ..  لِدَليل
وحين .. يَحملُهُ .. الحَنين
مَعَابرُ  الغرباء
تَسألهُ .. السبيل .. إلى السبيل
  ××      ××
أقدامهُ .. تطوي .. الأَمَام
إلـىٰ   الوراء
أفكارهُ  شَـتّىٰ
وبَوصَلةُ .. المَسيرة ..كبريَاء

تلكَ   المَدَائن  غَادَرتْ
لاظِلَّ  ..
لا أَفياء  فيها .. لاخَليـل
وقفَ  المَكان
فَـ  عَادَ  ..
يَطويهِ .. السَبيل .. إلى السَبيل
  ××   ××
هو  هكذا .. نَاءٍ .. قريب
التيه   فَرَّقَـهُ
ويَجمَعهُ  الحَنين  إلى  الحَبيب
  ××    ××
أَينَ  الطريق ..
كلّ  النوافـذ   مُغلقةْ
مِن  أَين  يَعبرها  الضـياء
ليُشـرِقُ
القَلب
الرَفيـق ؟
  ××    ××
الليلُ .. أَغمَضَ .. عينهُ
أثوَابهُ  السوداء
تمسحُ  مَاتبقَى  مِن  ضياء
وكَأَنَّهُ
شَـبَحٌ .. يُهمهمُ .. للنيام
وشهرزاد ..
وألف لَيلة .. في حكايته .. قيَام
  ××   ××
وعَصىًٰ .. وأَمتعَة .. وذكرىٰ
راوَدتهُ ..
وهـو  لايدري
بأَنِّ  الشوق .. في ذكراه .. أَدرىٰ
  ××    ××
.............
سهى عبد الستار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق