الأربعاء، 29 أغسطس 2018

الفراق الشاعرة زكية ابو شاويش

قال  الشَّاعر  : محمَّد  جاموز
تعاني الدَّارُمن موتٍ بطيءٍ___بهجرأزهقَ  الأوداجَ  نزفا
معارضة  بعنوان :
الفراق _______________________البحر  الوافر
أرى في القلبِ  للأحزانِ عزفا___ ألِفْنَاهُ  وكانَ  الوصلُ  ندفا
نُعَلِّلُ ما  نرى صدًّاً وههجراً___ وللإخوانِ شوقٌ باتَ عصفا
عَرَجْتُُ على الدِّيارِ بعيدَ نأيٍ ___ فغارَالدَّمعُ  من عيني وجفَّا
ومن قلبِ الحنينِ سرى شعاعٌ ___من الأشجانِ لفَّ الصَّبرَلفّا
وعادت ذكرياتٌ  لا  تبالي ___   بمن  قطعَ الرَّحيلُ  لهُ أكُفَّا
...............
وصمتٌ  للجدارِ بدا  كئيباً ___   كقبرٍ للأولى  أنضى  وشفَّا
جراحاتُ السِّنينِ على سقوفٍ ___صداها كانَ همَّاً عادَ  لهفا
على دَرَجِِ المحبَّةِ رانَ خنقٌ ___ وللأوصالِ باتَ السَّيرُقصفا
أراني في اكتئآبٍ لا يُداري___   شؤوناً  علَّها  تُنهي  الملفَّا
ومن عِبَرٍ يعيشُ المرءُ حتَّى ___ يُفارِقَ روحَهُ والموتُ رفَّا
.................
أُقلِّبُ  ناظري  في  كُلِّ  رُكنٍ ___ فأسمعُ في الحشى شوكاً وحشفا
وبردُ الموتِ يسري في عروقي ___وقد  فارقتُ  أحبابا  وإلفا
سنمضي بعدهم  حيثُ  انتظارٍ ___على أيِّ الجهاتِ يكونُ وقفا؟!
إلهي  أنتَ  ارحمُ  من  أُنادي ___  بكُلِّ  تذلُّلٍ  أرجوكَ   قطفا
بأفضَّلِ ما  يعودُ  عفيفُ  قومٍ ___ من الأعمالِ ما أرضى وأوفى
.................
صلاةٌ من لدنكَ  على  حبيبٍ ___ تُهدِّئ ُ رَوْعََ  مَظْلُومٍ  فأخفى
لكُلِّ  الخاطئينَ  قبولُ  توبٍ ___ وتعفو  عن  كريمٍ  قد  توفّى
وتلكَ  صلاتُهُ حُبَّاً  وحمداً ___ وللهادي  وصحبٍ  شدَّ  عُرفا
ولا  تجعلْ لشيطانٍ  طريقاً ___إلى  قلبِ العناءِ  يرومُ عطفا
وصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ ___وكُلِّ  مُتابِعٍ  يسألكَ   لُطفا
..................
الأربعاء  18 ذو  الحجَّة  1439 ه
29 أُغسطس  2018  م
زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق